الهمزة الحيرى

    الهمزة الحيرى

للأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله([1])

قدم له وعلق عليه الدكتور علي إبراهيم محمد

أستاذ أصول اللغة بجامعتي أم القرى والأزهر

تقديم
        الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمي الأمين ، وعلى آله ،  وأصحابه ، وأتباعه ، ومن سلك مسلكه ونهج منهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد ...
        فتعد النصوص التي تعالج كتابة الهمزة على وجه مخصوص من النصوص العزيزة ، ومن هذه النصوص مقال الأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله الذي نشره في جريدة الأهرام تحت عنوان :
" الهمزة الحيرى " في العدد رقم 19272 ، والعدد رقم 19273 بتاريخ 10 / 5 / 1938 م . ، 11 / 5 / 1938 م .
        ولقد عرفت صاحب هذا المقال من قبل عندما نشرت له مقالا بعنوان : " كشف حروف قديمة في اللغة العربية " عرفته مهتمًا بقضايا علم الكتابة العربية ، كما عرفت مادته العلمية في هذه القضايا تتسم   بغزارتها وتنوع مصادرها ومراجعها . كان ذلك سببًا من الأسباب التي دعتني إلى قراءة مقاله الثاني " الهمزة الحيرى " وإخراجه للناس للإفادة منه .
        وعندما عكفت على قراءة هذا المقال تبين لي ضرورة إخراجه في ثوب جديد محلىً بتعليقات تؤيد ، أو تنور ما قاله الشيخ – رحمه الله - . ذلك أن كثيرًا من مادة المقال تحتاج إلى هذه التعليقات فضلا عن حاجتها إلى التوثيق من المصادر التي نقل عنها الشيخ سواء في ذلك المادة العلمية التي نقلها وصرح بالمصدر الذي نقل منه ، أو المادة التي نقلها ولم يصرح فيها بالنقل .
        وفي سبيل ذلك تجشمت كثيرًا من الصعاب في سبيل الوصول إلى توثيق النصوص التي نقلها الشيخ ؛ ذلك لأن كثيرُا مما نقل منه  تختلف طبعاته – في الكثير الغالب – عما هو تحت أيدينا الآن من الكتب ، كما أن بعض مصادره المخطوطة التي نقل عنها لا تزال مخطوطة حتى الآن ، هذا فضلا عن عدم ذكر أرقام الصفحات التي نقل عنها من المخطوطات في بعض الأحيان . من ذلك قوله في النقل عن التذييل والتكميل لأبي حيان : " الجزء الأخير من نسخة خطية " دون ذكر رقم الصفحة ،. ومن ذلك قوله في النقل عن حاشية السيوطي على مغني اللبيب : " أوائل نسخة خطية " . هذا بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى بعض النصوص التي نقلها ولم يصرح فيها بمصدره .
وإني إذْ أقدم هذا العمل إلى عشاق العربية أسأل الله – تبارك وتعالى – أن يُثيب صاحبه ، وأن يثُيب من أرشدني إلى أعمال هذا الرجل أُستاذي المرحوم الأستاذ الدكتور عبد الله ربيع محمود ، وأن يُثيبني معهم ، وأن يجمعني بهما مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أُولئك رفيقًا .
} وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب ُ{


علاج الكتابة العربية

الهمزة الحيرى

نراجع اليوم حديث الكتابة العربية ، فنعلن الرأي الذي اخترناه لعلاج جنب منها : حيث الهمزة ([2]) وحيرتها ، بعد أن أعلنا ([3]) رأينا الذي ارتأيناه في علاج جنب آخر منها : حيث الحروف وشكلاتها .
        ولقد أُصيبت الهمزة بحيرة كبيرة في قواعد الإملاء ، فلج بها الإملائيون وأطالوا وتخالفوا ، حتى عيي بها التلاميذ وضل فيها الكتاب وتخمت بها المطبعات([4]) وضجر منها المصححون .
        ولو سألتهم : مـا اـلذي يدعـوكم إلى اللجاج ([5]) ، والإطـالة والتخـالف ، والحيران ([6]) ، ليقولن : ترك صورتها في الخط([7]) ، وتخفيفها بحرف آخر([8])سببان ! .
 وسوف ترى ما فيهما من ضآلة وضعافة ([9]) ! ولكنهم جعلوهما عجلتين تحملان الهمزة كل محمل ارتكبوه وتطرحانها كل مطرح سولوه !
        يتهجى التلميذ – أول بدء – الهمزة أول الحروف ، فإذا هو حرف يحتاج في كتابته إلى تأمل يتلوه تأمل يتلوه تأمل . يتأمل موقع الهمزة ليعلم : أ أول الكلمة هي أم وسطها أم آخرها ؟ ويتأمل شكلتها ليعلم : أ مفتوحة هي أم مضمومة أم مكسورة أم ساكنة ؟ ويتأمل شكلة الحرف الذي قبلها ليعلم: أ مفتوح هو أم مضموم أم مكسور أم ساكن ؟
        أعمال لو استخرجت مجموع حالاتها و " حاصل ضربها " لخرجت ببضع عشرات ، وكل أولئك لتكتب الهمزة ! كأن الهمزة ليست حرفًا من الحروف العربية يأخذ صورة يستقر بها في الكتابة ! انظر إلى " الباء " و " الجيم "  وغيرهما ، تجد أن لها صورة خاصة ، وعلى أي حال كانت وكان ما قبلها ... فهل صارت الهمزة مغضوبًا عليها ؟ !
        يكرهك الإملائيون على معرفة بضع عشرات من أحوال الهمزة لأجل أن تكتبها ، فتجرجر هذه الصورة " ء " ([10]) لترأس عمود الألف ، أو تثقل كاهل الـواو ، أو تقتعد حضن الياء ، كأنها موكلة بأحرف العلة ترتكبها ! وإلا فهي مفردة تشكو عزلتها ! أو محذوفة ([11]) تندبها باقية الحروف !
        وهكذا حشوا مؤلفات الإملاء حشوًا حتى كان لقواعد الهمزة وحدها نصفها أو تزيد ([12]) ، وصار لهـذا الحرف سلطان على التلاميذ في الدراسات والاختبارات . وإنـي لأذكـر بيتين تلقيتهمـا فـي أوائـل دراستي ، لمطابـقة قواعـد الإمـلاء ، وهـمـا ([13]) لأبـي حـزام العـكلي ([14]) ، قوله :
  الزئ مستهننئًا في البدئ       فيرمأ فيه ولا يبذؤه
وقوله :
 فلما انتأت لدريئهم      نزأت عليه الوأي أهذؤه
ونحن نحيل على القارئ تقدير ما في البيتين حتى يعلم جهد المعلم المملي في إعدادهما ، وجهد المتعلم المستملي في تلقيهما !
ولننتقل الآن إلى سببي الحيرة([15])، فنساقطهما ، قبل أن نبين الرأي الذي اصطفيناه .
يقول الإملائيون : ليس للهمزة صورة في الخط ([16]). وهم – حين يختلقون من ذلك القول حجة على فوضاهم – يتجاهلون أنه نفسه أشد افتقارًا إلى حجة ينهض بها ، وإلا تساءل الناس : ولماذا تركوا في الخط صورة الهمزة المختصة ؟
وحيثما وجهت هذه الحجة وجدت الخلل مصيبها ،  فانظر :
1 – " حق كل لفظ أن يكتب بحروف هجائه ([17]) " فتركهم صورة الهمزة عبث بهذا الحق في كل لفظ يحتوي همزة ، وليس الخط إلا " تصوير اللفظ بحروف هجائه([18]) " فكيف يخترقون هذه الحقيقة لشهوة الاضطراب والمتعبة ([19]) ! أو ليست الهمزة حرفًَا يحتاج إلى وضع مختص كسائر الحروف المصورة ؟ أو ليس الكاتب مضطرًا إلى رسم حروف الألفاظ التي يضعها أمام القارئ ؟ أو ليس القارئ متطلبًا صورة الكلمة كاملة ليقولها كاملة ؟
2 - وكتابتهم كثير من الكلمات " جزء وعبء وشيء .. الخ " تطعن رأيهم ، فأن الصورة " ء " ([20]) التي وضعوها في آخر هذه الكلمات قد خصوها بالهمزة يقينًا : فكيف يقولون : ليس للهمزة صورة في الخط ؟ !
3 – وهم يقولون : إن الألف والواو والياء أحرف غير الهمزة ، وقد جعلت لهذه الأحرف صورًا ( ا  و ، ي ) لتدل عليها ولم تجعل للهمزة صورة ... نراهم يقولون ذلك فإذا هم يجنون على  صورة هذه الأحرف بوضع صورة العين البتراء – ء – فوقها وإلغاء دلالتها .
وإليك مثلا : يريدون كتابة " اسم المفعول " من " سأل " فيملكم([21]) الاضطراب وتلجئهم الحيرة في كتابة الهمزة إلى اصطياد حرف علة يرتكبونه ، فتراهم يكتبونه تارة : " مسئولا " بالياء ([22]) ، وأخرى  " مسؤولا " بالواو ، وينطقون بالكلمة مهموزة الوسط صرفًا ، لا تخالطها " يائية " ولا " راوية " ([23]) فأين دلالة صورتي الياء والواو ؟ لقد اختنقت دلالتهما ، وبقيا كمشجبين ([24]) توضع عليهما هذه الصورة " ء " ! وأنت خبير بأنها قد دلت وحدها – في تقديرهم -  على الهمزة  كما قدمنا في نحو  " جزء ، وشيء ... الخ " فعلام حيرتها بين الباء ([25]) والواو ؟ !
4 – وهم حين يجنحون بالهمزة لهذا التهويش ([26]) يقطعون قرابتها إلى الألف ، وهي قرابة موصولة في بيان أئمة العربية ([27]).
5 – وكذلك يهدمون الأصل ([28]) الذي بنيت عليه تسمية الحروف العربية بأسمائها المعروفة ([29]) ، وسوف نراجع هاتين الجهتين تفصيلا وبيانًا .
6 – وهم يخيلون إلى الناس أن ليس لهم فرار من هذا التهويش ، كأن أئمة العربية قد أجمعوا أمرهم وتركوا الهمزة في ضلال الكتابة لا يقربها قرار . كلا ! سوف يعلمون ، ثم كلا ! سوف يعلمون ([30]).
ويقول الإملائيون " إنما كتبت الهمزة على صور أحرف اللين ، على مذهب أهل الحجاز في التخفيف ([31]) " .
 وفي ذلك يقول ابن درستويه ([32]) : " اعلم أن الهمزة لا صورة له في الخط ، وإنما يكتب على صورة حروف اللين ؛ لأن في النطق
بالهمزة مشقة ، فهي تلين في اللفظ ، فينحى بها نحو حروف اللين ، وتبدل ([33]) وتحذف كما يفعل بحروف اللين ، فصارت كأنها منها ، وكتبت بصورها إذ لم يكن ([34]) لها صورة " . ([35])
وهذا قول يسقط إذا مسه التحقيق ، ونحن نريكه يتدهدى ([36]) على سلالم البحث ، فانظر :
1 – يتصل هذا القول اتصالا وثيقًا بقولهم : " الهمزة حرف لا صورة له في الخط " كما رأيت في عبارتهم ، ولو كان للهمزة صورة تكتب بها ما احتاجوا إلى استعارة صور أحرف العلة لها ، وإلا كان اعتداءً على صورتها وخرقًا لدلالتها ... ونحن قد أسقطنا بالأدلة السابقة تركهم صورة الهمزة ، فسقط مجتذبًا ما اتصل به من هذا القول .
2 – وقد تعلقوا بمذهب الحجازيين ([37]) تعلقًا جلب إليهم سوء الخلط والتقدير ، فإن الحجازيين قد يتقبلون الهمزة فينطقون بها محققة في مثل : " أخذ ، أم ، إلى " وقد يستثقلونها فيتنحون عنها إلى أحرف اللين في مثل : " رأس ، وبئر، شؤم... يقولون : راس ، بير ، شوم  "  . فلنأخذ بخناق الإملائيين ونحاسبهم على دعواهم في الحالين :
أ – فأما الهمزة التي بقيت – في النطق بها – على حقيقتها ، ولم يقلبها العرب حتى الحجازيون ([38]) ، فإن الإملائيين يكتبونها " أ " على أي شكل كانت ، نحو " أخذ ، أم ، إلى ... الخ " . فما الذي حبسهم على هذه الصورة في كتابة الهمزة المحققة ([39]) ؟ أفلا يؤمنون الآن بأن كل همزة حققت على اللسان ، فلم تقلب ، يجب أن تكتب بهذه الصورة " أ " فلا يبالون على أي جنب تحركت ؟ ! ([40])
ب  وأما الهمزة التي استثقلها الحجازيون فتنحوا عنها بقلبها ([41]) حرفًا من أحرف اللين ولم يستثقلها غيرهم ([42]) فأبقوها على ألسنتهم ، فقد جعلها الإملائيون في مهب الرياح ، لا تستقر بحال ، بل تتلقفها الألف والواو والياء كأنها كرة بين الأرجل !‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ فتراها مصورة تصويرًا عجيبًا في مظهره غريبًا في نسبته  لا إلى الحجازيين ولا إلى الباقين ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!        فالحجازيون ينطقون بالحرف الوسط في مثل : " لؤم ، وشؤم ، رؤبة " واوًا صرفًا ، وغير الحجازيين ينطقون بهذا الحرف همزة صرفًا . و الإملائيون لا يصورون – في كتابتهم لهذا الحرف – نطقًا من النطقين ، بل يخلطون فيأتون بمزج من الهمزة والواو " ؤ " : لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .
وكذلك ينطق الحجازيون بالحرف الوسط في مثل : " بئر ، وذئب ، وظئر([43]) " ياءً صرفًا . وينطق غير الحجازيين بهذا الحرف فيها همزة صرفًا . و الإملائيون – بزعمهم – لا يصورون في كتابتهم لهذا الحرف نطقًا من النطقين ؛ لأنهم يرون أن الألف حرف له صورة والهمزة لا صورة لها ، فهما متغايران ، وإنما جمعهما هنا  تعودهم الخلط الغريب ! وهكذا قياس الأمثلة ، تحس من كل مثال ضلالا في الإملاء ، ونكرانًا لحق الخط ، وخلطًا لا يصور لسانًا عربيًا بل تشويهًا فريًا .
وصواب الرأي أن تراعي أن حق كل لفظ أن يكتب بحروف هجائه ([44])، وأن الكتابة تصوير للنطق ، فإذا كنت تقرأ أو تسمع همزة منطوقًا بها على حقيقتها بلا قلب ، وجب أن تضع لها في الكتابة الصورة الواجبة لهل ( لا المشوهة ) كما تصنع بسائر الحروف ، وهذه هي المسماة همزة على الحقيقة .. وإذا كنت تقرأ أو تسمع واوًا أو ياءً أو ألفًا لينة منقلبات عن الهمزة ، وجب أن تكتب ذلك الحرف الذي تقرؤه أو تسمعه على صورته حينئذ : إن واوًا فواو ، وإن ياءً فياءٌ وإن ألفًا فألف ، كما تبدل في مثل " مومن وبير وراس " نطقًا فكتابة ، وهذه لا تسمى مهموزة – حينئذ – على الحقيقة ، وإن تساهل بعض العلماء بالمجاز ، بل تسمى باسم البدل الملفوظ به ، فتلك حال الإبدال .
3 – وهم يخطئون إذْ يعتذرون عـما فعلوه بالهمزة فيشبهونها بأحرف العلة في التغيير ([45]) فإن أحرف العلة – على كثرة تغيرها – لها صور مختصة بها ، وبها محافظة على قانون الكتابة . ألا ترى أن حرف العلة إذا نطق به كتب على حاله ، وإذا قلب حرفًا آخر كتب ذلك الآخر ؟ ! وإليك مثالا : الواو في ( قول ) تكتبها واوًا كما تنطق بها واوًا ، فإذا انقلبت ألفًا في الفعل الماضي ( قال ) كتبت ألفًا كما نطق بها ألفًا .. بل تراهم يتنحون عن حرف العلة إلى الهمزة صرفًا إذا انقلبت في النطق همزة ، فإذا أخذوا من " الكسوة والبنيان " على مثال  "فِعال " قالوا : " كِساء وبِناء " وكتبوهما همزتين لا تخالطهما " واوية " ولا " يائية " فكيف يقيسون ويشبهون ؟ !
4 – وهم يعلنون خلطهم بين الهمزة وأحرف العلة بما رأيت من تخفيفها بالإبدال .. فما لهم غير خالطين إذا رأوا الهمزة تخفف بغير الإبدال كالنقل والحذف ؟ !
أ فيعترفون حينئذ بأن الجمع بين التخفيف والتثقيل في تصوير حرف واحد تناقض كريه ؟ ! ياعجباه !
وكنا نود لو نصور لك اضطرابهم في رسم الهمزة ، واختلافهم في قواعدها ، واختلاقهم لاستثناءاتها وحيرتهم بين أحرف العلة ينشدون الهمزة عندهن كأنها تائهة !
ولكنا نخاف الإطالة لما يزعجك ويملأ كتبًا ومذكرات ، وحسبنا إشارات إلى بعض الظواهر :
ألف أبو محمد عبد الله بن درستويه كتابًا إملائيًا في خلافة أمير المؤمنين المعتصم بالله ([46]) ، ولكنه رجع عنه بعد زمن قليل ، فبدل وغير ، وأصدر كتاب "  الكتاب المتمم "  وكان للهمزة جانب كبير منه تغير على يد ابن درستويه ، كما تغير على يد معاصريه ، وكما تغير من قبل ومن بعد ، فيا له اضطرابًا !
وفي لسان العرب ([47]) ( اختلف العلماء بأي صورة تكون الهمزة ؟ فقالت طائفة نكتبها بحركة ما قبلها ، وهم الجماعة ، وقال أصحاب القياس : نكتبها بحركة نفسها ، واحتجت الجماعة بأن الخط ينوب عن اللسان وإنما يلزمنا أن نترجم بالخط ما نطق به اللسان ، قال أبو العباس : وهذا هو الكلام ) .
وأنت خبير بأن ما احتجت به " الجماعة " هو حجتنا عليها وعلى " أصحاب القياس " لأنهما تركا الهمزة المحققة تندب صورتها ، وذهبا يستجديان الملابسات ... ولعلك ملاحظ أن أكثر الإملائيين يخلطون الرأيين المفترقين !
        وكان كل جمع العلماء يكتب الهمزة وفق ما تعوده ، ويحسب أن تعوده هو قانون الهمزة وجماع قواعدها .قال ابن هشام : "
( ضمني وقومًا فقهاء مجلس ، فسألت : كيف يكتب " الجزء الأول "
أ بالواو أم لا ؟ - لافتًا بعض من كان حاضرًا – فقال : بالواو لا غير ، فقلت : ما مستندك في هذا ؟ فقال : هكذا عادتنا في كتابتها ، فقلت : الدليل أغرب من الحكم ! والجواب عكس ما قلت ، تكتب بغير واو) .
        وقد تناسى بعض الإملائيين الهمزة في كتابة الهمزة ! فتغافل عن النطق بها ، وتجاهل ما يصيبها من اللبس ، واختلى بأحرف العلة في مواضع الهمز ، حتى إنه صرح بوجوب كتابة مثل : " صائم " بالياء  ، مع أنه لحَّن من ينطق بها ياءً وذكر أن أصلها الاشتقاقي واو‍‍ !         وكان إنكارهم لصورة الهمزة واعتداؤهم على دلالتها سببًا في التجاء بعض العلماء إلى اعتداء أشد ، فقد نسبوا إليه إنكار كون الهمزة حرفًا ([48]) ، بدليل أنها لا تثبت على صورة واحدة ، ولو كانت حرفًا لكان لها شكل تثبت عليه كسائر الحروف ، ونقلوا قوله : الهمزة لا صورة لها فلا أعدها مع التي أشكالها محفوظة معروفة فهي جارية على الألسن ويستدل عليها بالعلامات
        وقـد ردوا عليه قـوله بعد أن أوقعوه فيه بسوء تصرفهم في الهمزة واعتدائهم عليها الاعتداءة الأولى .
        ورأى بعضهم هذا الخلط بين أحرف العلة والهمزة ، فغضب ، أتعلم على أي شيء غضبته ؟ على نقطتي الياء !  قال المطرزي ([49]) : نقط الياء من " قائل وبائع " عامي وقال : مر بي في بعض تصانيف أبي الفتح أن أبا علي الفارسي دخل على واحد من المتسمين بالعلم ، فإذا بين يديه جزء مكتوب فيه " قايل " ( بنقطتين من تحت الياء ) فقال أبو علي لذلك الشيخ : خط من هذا ؟ فقال : خطي ، فالتفت أبو علي إلى بعض أصحابه وقال : قد أضعنا خطواتنا في زيارة مثله ، وخرج من ساعته ([50]) .
        وتعلق بعضهم بخط المصحف الكريم([51]) ، يحسبه حجة له ، وتجاهل ما قالوه وكرروه : أن خط المصحف مختص به ، ولا يجري على قياس الإملاء .
        وحاول المرحوم الأستاذ الإسكندري في ([52]) " مجلة مجمع اللغة العربية الملكي " أن يختصر ، ولكنه استبقى كثيرًا من تفصيلاتهم ، فوقف حيث شكاية الأقلام وأذية النشأ والصغار .
        وكان للعالم الإملائي المرحوم الشيخ حسين والي ([53]) حديث ظرافة ، إذْ رأى بعض صور الهمزة فقال : أعوذ بالله من همزات الشياطين([54]) !
        وأراد بعض الإملائيين أن يستجير من الرمضاء بالنار ، فهرب من الاحتجاج بالإبدال المتقدم إلى الاحتجاج بتسهيل الهمزة " بين بين " ولكن الإبدال تبعه فلحقه فوقفه في حيرته ، فإن الإبدال المحض غير التسهيل ، ولكليهما ناحية في تخفيف الهمزة كما صرح به سيبويه ([55]) ، فاستناده إلى أحدهما دون الآخر " ترجيح بلا مرجح " !
ومن قواعد التسهيل كقواعد الإبدال ما يخالف كتابتهم ! والجانحون للتسهيل كالجانحين للإبدال يتجاهلون الهمزة المحققة وهي موطن الحديث ومسألة الكتاب ، ثم التجاء هؤلاء إلى " التي بين بين " يعد تركًا لحرف من الحروف التسعة والعشرين([56]) والتجاءً إلى حرف فوقها ([57]) وهم يفرون جد فرار من كتابة الحـروف التـي فـوق الحـروف المشهورة ([58]) ، فما لهم يتحككون بها الآن ؟ !
        ولعل من قراء " الأهرام " من يذكر مقالتنا " كـشف حروف قديمة فـي اللغة العربية " ([59]) حيث أتممنا الحروف التسعة والعشرين ، بعشرين ، فتمت تسعة وأربعين !
        ولسوف نطالع القراء بالرأي المصفى في الهمزة الحيرى .. فوداعًا إلى معاد . ([60])
        نحن نطالعك الآن بالرأي الذي اصطفيناه لكتابة هذه الهمزة الحيرى ، فصورتها الواجبة عندنا هي ( أ ) ([61]) في جميع أحوالها سواء علينا أوقعت أول الكلمة أو وسطها أو آخرها وسواء سكنت هي أو ما قبلها أم تحركا .
        ولن نتناسى –  بادئ الرأي –  أنهم وضعـوا للإلف اللينة صورة ( ا ) كما في نحو ( قام حامد ) وأنهم وضعوا لهمزة الوصل
( ا ) وهي كصورة الألف السابقة تصحبها رأس الصاد إشارة إلى ما فيها من (الوصل ) ولم يبالوا على أي جنب تحركت كما ترى في نحو ( ال ... ، ابن ، اكتب ... وإنما الهمزة التي أنكروا صورتها وشتتوا أحوالها وصعبوا كتابتها هي همزة القطع وهي التي نتولى فحصها وعلاجها .
        وإنما اصطفينا لهذه الهمزة صورة الألف مصحوبة بعلامة مميزة
( أ ) لأننا رأينا الهمزة والألف توأمين في وضع العربية ([62]) ، فإذا كتبناها كذلك جاءت كتابتها على قدر : في تمثيل أصلها وتطبيق وضعها وتوفيق تسميتها وإليك وثائق البيان : -
        قال الجوهري في الصحاح ([63]) : الألـف على ضربين : لـينة،  ومتحركة ، اللينة تسمى ألفًا ، والمتحركة تسمى همزة .
        وقال في موضع آخر منه ([64]) ألف يُنادى بها القريب دون البعيد
( أ زيد ) والألف من حروف المد واللين ، فاللينة تسمى الألف والمتحركة تسمى الهمزة وقد يُتجوز فيها فيقال أيضًا : ألف .
     وتقفى أثره ابن منظور فذكره في موضعين من لسان العرب ([65])
     وكذلك ذكره السيد مرتضى في مواضع ([66]) من شرح القاموس .
     وأبان الأشموني ([67]) في تعريف المقصور أن الألف قد تكون لينة وقد تكون مهموزة .
     وقال التفتازاني في : " حاشية ([68]) الكشاف " والصبان في :
" حاشية([69]) الأشموني " الألف اسم للمد التي هي أوسط حروف " جاء " والهمزة التي هي آخرها ، بدليل قولهم " الألف واللام للتعريف " و " ألف الوصل تسقط في الدرج " وقولهم " الألف على ضربين : لينة ومتحركة ، فاللينة تسمى ألفًا والمتحركة تسمى همزة " .
        وقال السيوطي في " حاشية ([70]) المغني " : وذكـره الـصبان فـي موضـعين مـن " حاشيته ([71]) على  الأشموني " : أن الألف تطلق بمعنى عام يشمل الهمزة والألف اللينة وبمعنى خاص باللينة 
        وصنع سيبويه في " الكتاب " يؤيد ذلك ، انظر مثلا له([72]) في
" باب علل ما تجعله زائدًا من حروف الزوائد وما تجعله من نفس الحرف "
        وحديث أبوي ([73]) العباس في أصول الألفات مفصح عن جعل الهمزة ألفًا وقد كانا يقولان ألف أحمر وأحمد وأكل واستنباط ، وألف الاستفهام .
         وقال ابن الأنباري : ألف القطع في أوائل الأسماء على وجهين ... الخ  وقال : الفرق بين ألف القطع وألف الوصل ... ([74]) الخ .
        وقال الألوسي ([75]) : الألف أول حروف المعجم صورة الهمزة على الحقيقة .
         وقال الرضي في "  شرح ([76]) الكافية " :  الألف اسم للهمزة لأن أوله الهمزة . وقال في " شرح ([77]) الشافية " : إن صورة الألف أي هذه
( ا ) كانت مختصة بالهمزة ، لأن أول " ألف " همزة ، وقياس حروف التهجي أن تكون أول حرف من أسمائها ( كالتاء والجيم وغيرهما ) .. فإن لم تكن الهمزة في موضع التخفيف ( إذا كان مبتدأً بها ) كُتبت بصورتها الأصلية المشتركة ، أعني هذه ( أ ) نحو إبل وأحد وأُحد ([78]) .
 وقال أبو حيان في " التذييل ([79])  والتكميل " : كون الهمزة لا شكل لها لأنه روعي فيها التسهيل ، ولولا ذلك لكتبت ألفًا ، ألا ترى أنها إذا وقعت في موضع لا يسهل فيه كتبت ألفًا ( كأحمد وأبلم ([80]) وإثمد ) ، فأصلها أن تكتب ألفًا ، لأن الواضع وضع لكل حرف اسمًا افتتحه بلفظ ذلك الحرف ، نحو ( جيم وكاف وعين ) و " الألف " أوله همزة  فصورته الحقيقية إنما هي الألف  .
        وعلى هذا النحو تتالت أقوال العلماء في " تسمية الحروف " وحسبك الزمخشري([81]) والفخرالرازي([82]) والبيضاوي([83])والنيسابوري([84]) والشهاب([85]) والألوسي([86]) وغيرهم ممن بثثنا أقوالهم في جنبات هذا البحث .
فهذه حجج مزدحمة حول الهمزة والألف تزفها وأنت واجد وراءها الرأي الذي اخترناه لكتابة الهمزة بالألف مرفوعًا رفعة التحقيق ، كما تجد رأي الإملائيين مطروحًا طرحة عقوقهم للوضع العربي وتشتيتهم للألف المشتركة وتجاهلهم تسمية الحروف وخلطهم التحقيق والإبدال فكيف إذا جئنا من علماء العربية القدامى بأصحاب هذا الرأي وشهدائه ؟ ! هنالك يتساءل الناس : لماذا تضاجع الإملائيون عن هذا الرأي وضربوا على الهمزة ذلة التمزيق والاضطراب ! 
        لقد اجتمعت الأدلة عند يحيى بن زياد الفراء ([87]) على وجوب كتابة الهمزة بالألف فذهب هذا المذهب ([88]) ثم اجتمعت الأدلة عند أبي بكر محمد ابن السراج ([89]) على وجوب كتابتها كذلك ، فكان مذهبه أيضًا .
        ثم اجتمعت الأدلة عند أبي الفتح عثمان بن جني ([90]) على وجوب كتابتها كذلك ، فكان مذهبه أيضًا .. فلما وجد ابن السراج في نهجه حمد الله على توارد الخواطر مذهب الحق ... فلما وجد الفراء في مطلع النهج كرر الحق على توارد الخواطر . ثم تتابعت القرون ... قال ابن جني ([91]) : اعلم أن الألف التي في أول حروف المعجم هي صورة الهمزة في الحقيقة ، وإنما كتبت الهمزة واوًا مرة وياءً أُخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف ولو أُريد تحقيقها البتة لوجب أن تكتب ألفًا على كل حال ، يدل على صحة ذلك أنك إذا أوقعتها موقعًا لا يمكن فيه تخفيفها ولا تكون فيه إلا محققة لم يجز أن تكتب إلا ألفًا ، مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة ، وذلك إذا وقعت أولا نحو – أخذ وأُخذ وإبراهيم – فلما وقعت موقعًا لا بد فيه من تحقيقها اجتمع على كتبها ألفًا البتة ، وعلى هذا وجدت في بعض المصاحف  - يستهزأون([92]) – بالألف قبل الواو ، ووجدت فيها أيضًا
( وإن من " شيأ " إلا يسبح بحمده ) ([93])بألف ([94]) بعد الياء وإنما ذلك لتوكيد التحقيق ، وهذه علة في الهمزة كنت قديمًا ([95]) رأيتها أنا ، ثم غبرت زمانًا فرأيت بعض كلام أبي بكر محمد بن السري السراج ([96]) – رحمه الله تعالى – وقد أوردها فيه غير مسندة إلى غيره ثم إني رأيتها بعد ذلك في بعض كلام الفراء ، ولا ([97]) أدري : أ أصاب أبا بكر مع الفراء ما أصابني أنا من المواردة له أم هو شيء سمعه فحكاه واعتقده ؟ !
 وهي دلالة قوية ([98])، وفيه ([99]) دلالة أُخرى ، وهي أن كل حرف سميته ففي أول حروف تسميته لفظه بعينه ، ألا ترى أنك إذا قلت " جيم " فأول حروف الحرف  " جـ " وإذا قلت " دال " فأول حروف الحرف " د " وإذا قلت " هاء " ([100]) فأول حروف الحرف ([101]) ما لفظت به " هـ " وكذلك إذا قلت " ألف " فأول حروف الحرف ([102]) التي نطقت بها( أ )
وهي ([103]) همزة ، فهذه دلالة أُخرى عربية ([104]) على كون صورة الهمزة مع التحقيق ألفًا .
        وقال ابن ([105]) يعيش : الهمزة هي([106]) الألف التي في أول حروف المعجم ، وهذه الألف هي صورتها على الحقيقة ، وإنما كتبت تارة واوًا وياءً أُخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف ، ولو أُريد تحقيقها لم تكن إلا ألفًا على الأصل ، ألا ترى أنها إذا وقعت موقعًا لا تكون فيه إلا محققة ([107]) لا تكتب إلا ألفًا ، نحو ( أعلم ، أذهب ،أخرج ، ) ، وفي الأسماء
( أحمد ، إبراهيم ، أُتروجة ([108]))  .([109]) ، وأمر آخر يدل على أن صـورة الهـمزة صورة الألف ، هو([110]) أن كـل حـرف سميته ففـي أول ([111]) تسميته لفظه بعينه ، ألا ترى أنك إذا قلت " ياء " ففي أول حروف تسميته([112]) " ي " وإذا قلت " تاء " ففي أول حروفه  "ت " ، وكذلك " جيم " و " دال " وسائر حروف المعجم فكذلك إذا قلت " ألف " فأول الحروف التي نطقت بها همزة
 ( أ ) فدل ذلك على أن صورتها صورة الألف ، فأما الألـف اللـينة التي في نحـو : ( قال وباع ) فإنها مدة لا تكون إلا ساكنة ([113]) فلم يمكن تسميتها على منهاج أخواتها ، لأنه لا يمكن النطق بها في أول الاسم كما أمكن النطق بالجيم والدال وغيرهما فنطقوا بها البتة ولم يمكن النطق بها منفردة فدعموها باللام ([114]) ليصح النطق بها كما صح بسائر الحروف غيرها . 
        وقد أطال إيضاح ذلك السيوطي في " حاشية ([115]) المغني " والصبان في " حاشية ([116]) الأشموني " . وقال الهوريني([117]) في" المطالع ([118]) النصرية ": أما باعتبار الرسم فالأصل فيها ( أي الهمزة ) أن تكتب بصورة الألف الأولى في التعداد ، حيثما وقعت على مذهب التحقيق ، كما جاء عن الفراء .
        وقد أورد هذا المذهب أبو حيان في " التذييل ([119]) والتكميل " . وابن جماعة في " حاشيته ([120]) على شرح الجاربردي للشافية " والسيوطي في "همع الهوامع " ([121]) والقلقشندي في " صبح الأعشى " ([122]) فذكروا " من يجعل صورة الهمزة ألفًا على كل حال فيكتب على هذه الصورة " أ " المرأة ويسأم ويلأم " بل ذكروا استعمال هذا المذهب وإن كان أقل من استعمال بعض المذاهب المضطربة! 
        واختار أبو حيان كتابة " مائة " بالألف دون الياء يعني " مأة " على وجه تحقيقها كما تقولها أكثر ألسنة العربية اليوم وقال : " وقد رأيت بخط بعض النحاة " مأة " بألف مهموزة دون ياء ([123]) وقد حكى مذهب  الفراء "  فإن صُيرت الهمزة في النطق حرفًا آخر كتبت ذلك الآخر كما رُوي في قول زرقاء اليمامة ([124]) " إذْ أبصرت سربًا من الحمام يمر بحمامتها  ليت الحـمام ليه   إلـى حـمامتيه
         ونصفـه قديـه    تم الحمام " ميه " ([125] 

        وتابعه السيوطي في " همع الهوامع  " ([126]) والهوريني  في
" المطالع النصرية  " ([127]) وفارس في " الجاسوس " ([128]) .
      ومما يلتحق بآخرة هذه الأقوال ليسايرها قول فارس في الجاسوس([129]): الهمزة عند الأفرنج عامة أول حروف الهجاء وهم لا يفرقون بينها وبين الألف الساكنة فإنهما عندهما على شكل واحد .
        وكذلك قول البستاني في " دائرة المعارف " ([130]) الألف أول حروف الهجاء في كل اللغات المكتوبة إلا الحبشية والرونية وذهب قوم إلى أن وضعه في أول الحروف الهجائية في جميع اللغات – إلا ما ندر – دليل على أن أصل الكتابة في اللغات واحد ، واسم هذا الحرف " ألف " بالعربية و " ألاف " بالسريانية و " آلف " بالعبرانية وذكر ابن جني( سر الصناعة ) أن الألف في الأصل اسم الهمزة ([131]) .
        وقد انتهى بك موكب هذه البراهين إلى فصل الخطاب في الهمزة الحيرى فصار من الواجب أن تكتب كل الهمزات التي تثبتها الألسنة العربية – على صورة واحدة قوامها الألف ، هي هذه ( أ ) ، لا تتأثر بشكلة ولا موضع  .
        ووضح لك أن كتابة الهمزة المحققة بغير هذه الصورة خلط معيب ، فإنك لا ترى فيه إلا اعتداءً على وضعها وتظلمًا لحقها واضطرابًا في تصويرها وإمعانًا في تشويهها وإخراجًا لها من قياس سائر الحروف العربية ! .. فإذا لم تحققها بعض الألسنة واستبدلت بها حرفًا آخر فذلك تركلها وفرار منها إلى حرف آخر له حكمه المختص ، نطقًا فكتابة ، ومن الظلم للهمزة المحققة والعبث بقواعد الإبدال أن تحملها تبعة ذلك الفرار !
        وقد عرفت أن هذه الصورة المختارة للهمزة الحيرى ( أ ) ليست بدعًا من عندنا ، وإنما هي منطق الحق قديمًا نكشفه اليوم للناس .. وإذا كانت هذه الصورة المطلقة ( ا ) علمًا على الألف اللينة وكان تمييزها برأس الصاد ( صـ ) يجعلها علمًا على همزة الوصل ( ا ) فمن القياس الواضح أن يكون تمييزها بهذه العلامة ( ء ) يجعلها علمًا على همزة القطع ( أ ) كما أفصح عن كتابتها كذلك . ([132]) ابن جني وأبو حيان وابن يعيش والسيوطي وذكر الرضي لهذه العلامة سببًا .
        ولم نتخذ هذه العلامة ( ء ) وحدها صورة للهمزة ، لئلا نقطع قرابة الهمزة إلى الألف بعد أن أكدتها البراهين ، ولأن هذه الصورة من حرف آخر هو العين ، ولذلك يسمونها " رأس العين " أو " العين البتراء " فاتخاذها صورة مستقلة للهمزة منبت التباس واختلاط .
        وقد تأخذ الحسرة بعض الناس أسفًا على ما جهدوا أنفسهم له من تحيير الهمزة ، فيدخل عليهم أن يزعموا لتعبهم تعلة ([133]) ، ويقولوا : إن الاضطراب الإملائي المعهود قد نعرف به حركة الحرف ، كـما نرى فـي نحـو( " سأل " التلميذ المعلم ) و ( " سُئل " المعلم ) .
        ونحن نقول لهؤلاء : إن صور الحروف قد اتخذت لتدل عليها لا لتدل على الشكلات ، وإلا تعددت صور الحرف الواحد ، فهذه الصورة
( ج ) تدل على الجيم مطلقًا ، فلا تدل على فتحة أو ضمة أو كسرة أو سكون ، بل تقبل كلا منها ، وكذلك سائر الحروف ، فلا يجوز تغريب الهمزة عن أخواتها.‍
        بل هم أنفسهم قد جعلوا همزة الوصل على صورة واحدة ، مفتوحة كانت أو مضمومة أو مكسورة و " همزة الوصل وضعت همزة " كما ذكر الأشموني وغيره .
        بل هم يرون التباس الشكلات كثيرًا في همزة القطع على تصويرهم ، فلا يفرقون بين ( أكل محمد التفاح ) و ( أُكل التفاح ) بالبناء للمفعول .. والفعل الماضي من الرؤية المبني للمفعول ( نحو رُؤي القمر ) يكتبه ببعضهم " رؤي " فيلتبس برؤي ( بضم فسكون ) وبرؤي ( بضم ففتح ) ويكتبه بعضهم "رئى " فيلتبس برئي ( بفتح فكسر) وبرئي ( بكسر فسكون ) .. . الخ .
        والحق أن الشكلات لا يستدل عليها بصور الحروف ، وإنما لها صور مختصة عالجناها في مقال أشرنا إليه في صدر هذا المقال ([134]) .
        عسى أن يفكر ولاة الأمر في هذه الصورة المختارة ( أ ) وهي الصورة الأصلية للهمزة ، لا تكلف لها ولا استعارة فيبرأ علم الإملاء من تخمته ، ويستريح النشء إلى صورة واحدة يجدون لها مثالا في كل كلمة تحتوي همزة .
        وعسى أن يستريح هذا القلم من حيرة الهمزة بعد اليوم ، فقد شغلت من عمره سنين: كأنها " ممثلة " " يخرجها " القلم إلى " مسرح " القرطاس ‍‍! ! ! ‍ ‍ وكأنها عجبة من العجب ! ! ‍‍‍‍‍‍.
                 رفعت فتح الله ([135])



الخاتمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله  وعلى آله ، وصحبه ،ومن اتبع منهجه ، و سار على هديه إلى يوم الدين وبعد ...
فبعد هذه الجولة مع مقال " الهمزة الحيرى " لشيخنا الأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله  - رحمه الله – والتي قدمت فيها لهذا المقال وعلقت على بعض الأمور فيه يمكن لي تأكيد بعض الحقائق ، والتوصل إلى بعضها الآخر ، والتوصية ببعض الأمور .
أما الحقائق التي يؤكدها الباحث فهي :
1 – أُصيبت الهمزة بحيرة كبيرة في الكتابة ولم يحدث لحرف آخر من حروف العربية ما حدث لها من تعدد في الأسس والمعايير الخاصة بكتابتها .
2 – شغلت الهمزة وأحكام كتابتها حيزًا كبيرًا من مؤلفات علم الإملاء ، بل وأفردها بعضهم بالتأليف . من ذلك ما كتبه الدكتور سامي الدهان تحت عنوان : " كيف تكتب الهمزة " ، وما كتبه الأستاذ جلال أمين صالح تحت عنوان : " المرشد في كتابة الهمزات " . 
3– من أهم أسباب تعدد معايير كتابة الهمزة الاستدلال بالرموز الكتابية المختلفة للهمزة على ما  يحدث لها من تعدد في الأشكال الأدائية . وفي هذا يقول شيخنا في مقاله : " ويقول الإملائيون : " إنما كُتبت الهمزة على صور أحرف اللين ، على مذهب أهل الحجاز في التخفيف " .
4 – دعا بعض القدماء إلى كتابة الهمزة بالألف حلا لمشكلاتها
كالفراء ، وأبي حيان ، وسار شيخنا على هذا الدرب ، ومن بعده دعا بعض المحدثين إلى ذلك كالدكتور شوقي النجار في كتاب له بعنوان :
" الهمزة مشكلاتها وعلاجها "  .
تلك هي الحقائق التي يؤكدها الباحث أما النتائج التي توصلت إليها من خلال قراءتي لهذا المقال والتعليق عليه فهي :
 1 – عالج الأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله في هذا المقال الهمزة من ناحيتي التسمية والرمز فقط ، وترك جانبًا مهمًا وهو الجانب الصوتي للهمزة ، فلم يتحدث عن مخرجها كذلك جاء حديثه عن طرق العرب في نطقها مقتضبًا وعرضًا ، تلك الطرق التي ترجع في الأساس إلى بعد مخرجها الذي ينتج عنه ثقلها وفرار بعض العرب من تحقيقها واللجوء إلى تسهيلها ، أو إبدالها ، أو حذفها . وهذا الجانب كان من الممكن أن يوضح لفضيلته أُمورًا كثيرة تساعده في معالجة كتابة الهمزة .
2 – لم يعالج فضيلته الهمزتين المجتمعتين في كلمة لا من ناحية مستويات نطقهما ، ولا من ناحية كيفية كتابتهما ، مع أن اجتماع الهمزتين في كلمة واحدة يمثل جزءًا من إشكالية رسم الهمزة .
3 – تعامل الشيخ – رحمه الله – مع كثير من كتب التراث التي لها علاقة بموضوع الكتابة العربية بشكل عام ولها علاقة بالهمزة بشكل خاص كذلك تعامل الشيخ مع بعض كتب التفسير للوقوف من خلالها على ما كتبه المفسرون في معاني الحروف المقطعة ولا سيما معنى الألف . وهذا إن دل فإنما يدل على سعة اطلاعه ، وغزارة مصادر هذا المقال . وقد تنوعت مصادر الشيخ بين مخطوطات لم تزل حبيسة المكتبات ولم تر النور حتى الآن مثل حاشية التفتازاني على الكشاف ، وبعض هذه المخطوطات تم تحقيقها لكنها لمَّا تُنشر بعد كالتذييل والتكميل لأبي حيان الذي حُقق في رسائل جامعية في قسم اللغويات بكلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر. وقد حقق الدكتور حسن هنداوي أجزاءً يسيرة من هذا الكتاب ون.شرته دار القلم بسوريا .
        وبعض مصادر الشيخ مطبوعة كالأشموني وحاشية الصبان على الأشموني والكتاب لسيبويه والكُتاب لابن درستويه وغير ذلك .
        وتعامل الشيخ مع بعض المراجع التي كُتبت قبله في هذا الموضوع من ذلك كتاب المطالع النصرية للشيخ نصر الهوريني . وبحث المرحوم الأستاذ أحمد الإسكندري حول تيسير كتابة الهمزة المنشور في الجزء الأول من مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة .
        4 – فيما يتعلق بمصادر المقال ومراجعه اقتبس الشيخ في بعض المواطن من أقوال بعض العلماء دون أن يشير إلى مصدره ، هذا في الوقت الذي جعل فيه الشيخ هذه الأقوال المقتبسة بين علامتي تنصيص . من ذلك قوله : " حق كل لفظ أن يُكتب بحروف هجائه " وهذه العبارة موجودة  بالنص في شرح شافية ابن الحاجب للرضي 3 / 312 . وقد حاولت ، من خلال تعليقاتي ، إرجاع هذه الأقوال إلى مظانها . وقد نلتمس العذر لشيخنا إذا ما علمنا موطن نشر هذا المقال وهو جريدة الأهرام . بيد أن العتب قد يلوح في الأُفق لوجود كثير من الحواشي في المقال .
        5 – من خلال توثيق النصوص المنقولة من مظانها تبين وجود بعض الفروق بين ما ذكره الشيخ في مقاله ، وبين هذه النصوص في أصولها ويُنظر على سبيل المثال تعليقاتي على نصوصه التي أخذها عن كل من ابن جني في سر الصناعة وابن يعيش في شرح المفصل .فقد وصلت الفروق في نص ابن جني إلى أحد عشر فرقًا ، وفي نص ابن يعيش إلى خمسة فروق .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



[1])  سبقت الترجمة لشيخنا في بحث لي بعنوان : كشف حروف قديمة في اللغة العربية للأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله . تقديم وعرض وتعليق د علي إبراهيم محمد . بحث منشور في مجلة كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر العدد الخامس عشر 1417 هـ 1997 م   .
([2])  الهمزة : الاسم الحديث نسبيًا  لما يُعرف بذلك الصوت الذي ندعوه حديثًا بالوقفة الحنجرية  glottal stop وهي صوت من الأصوات العربية المعروفة منذ قديم الزمان ، وكانت قديمًا تُسمى بالألف ، وعندما بدأ تمثيل الحركات الطويلة في اللغة العربية كتابيًا أصبحت الألف من الألفاظ المشتركة كتابيًا ؛ أي أصبحت ترمز للهمزة وللألف المدية 
    - الفتحة الطويلة -  ويُنظر دراسات في علم اللغة د كمال محمد بشر ص 78 بتصرف ط 9 دار المعارف بمصر 1986 م
([3])الأهرام 16/11/1936 م . [ شيخ ] . وكان عنوان المقال : علاج الكتابة العربية وقد نُشر هذا المقال في العدد الذي ذكره الشيخ في الصفحة السابعة والصفحة الخامسة عشرة وقد تعرض فيه شيخنا لمقترح الأب أنستاس الكرملي لإصلاح الكتابة العربية بالنقد والدراسة وقدم الشيخ – رحمه الله تعالى – اقتراحًا لحل مشكلة ضبط الكتابة العربية وآخر لحل مشكلة تعدد صور الحرف الواحد نسأل الله – تعالى – العون لإخراجه إلى النور قريبًا . وقد ذكر الشيخ محمد رفعت فتح الله في محاضرة له بعنوان : " الثورة اللغوية " أنه ألقى هذا المقال في محاضرة له في جمعية الشبان المسلمين بنفس العنوان ؛ أي : علاج الكتابة العربية كما ذكر أنه جاء في صحيفة المقطم بتاريخ 19/3/1941 م . خلاصة لهذه المحاضرة ويُنظر هذا في : الثورة اللغوية ، محاضرة للأستاذ الشيخ محمد رفعت فتح الله الموسم الثقافي الرابع للأزهر المحاضرات العامة ص 116 وينظر : كشف حروف قديمة في اللغة العربية للأستاذ الدكتور/ محمد رفعت فتح الله تقديم وعرض وتعليق د / علي إبراهيم محمد بحث منشور في مجلة كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر العدد الخامس عشر ص 437 ، 438 .
([4])  كان ذلك في زمن الشيخ – رحمه الله تعالى – وبعده أما الآن فقد حل استخدام الليزر كثيرًا من مشكلات الكتابة العربية في الطباعة ولمزيد من المعلومات يُنظر كتاب : العرب وعصر المعلومات  د نبيل علي ص 357  وما بعدها سلسلة عالم المعرفة الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة والفنون بالكويت العدد 184 أبريل 1994 م
([5])  اللَّجاج بفتح اللام والجيم : التمادي في الخصومة . ويُنظر مختار الصحاح لأبي بكر الرازي ( ل . ج . ج ) ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1994 م .
([6])  الحَيَران : أحد مصادر الفعل : " حار " ويُنظر تاج العروس للزبيدي ( ح . ي . ر ) 3 / 164 ط دار مكتبة الحياة بيروت د ت .
([7])  قال ابن درستويه : "  اعلم أن الهمزة حرف لا صورة له في الخط  " . ويُنظر كتاب الكتاب لابن درستويه تح د / إبراهيم السامرائي ، ود / عبد الحسين الفتلي ص 27 ط 1 دار الجيل بيروت 1992 م .
 ([8])   لم يقتصر تعدد الصور النطقية للهمزة على بعض اللهجات العربية فقط فصوت الهمزة            من الأصوات الموجودة في اللغات السامية ، وقد اختلفت اللغات السامية في موقفها من الهمزة فهناك لغات حافظت عليها محافظة شديدة ، وأخضعت الهمزة لما تخضع له سائر الصوامت الأخرى من قوانين صوتية ، وهذه اللغات هي الأوجاريتية والعربية الشرقية
    ( لغة تميم ) . وهناك لغات أُخرى ضعف فيها هذا الصوت ، وهي سائر اللغات السامية الأخرى كالأكادية والعبرية والحبشية ، غير أن هناك لغتين ضعف فيهما هذا الصوت ، وفقد قيمته كحرف صامت في غير أول الكلمة وهاتان اللغتان هما : الأرامية والعربية الغربية ( لغة أهل الحجاز ومن جاورهم ) . ويُنظر : الهمزة دراسة صوتية تاريخية د / صلاح الدين صالح حسنين  بحث منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العدد التاسع محرم 1414 هـ ص 279 .
([9])  ضَعَافة كَكَرامة : أحد مصادر الفعل " ضَعُف " كما في تاج العروس للزبيدي مادة :
       ( ض . ع . ف ) ج 6 / 171 ط دار مكتبة الحياة بيروت د ت .
([10])  تسمى " العين البتراء " ، أو رأس العين . [ شيخ ] . وفي المطالع النصرية : " القُطعة : وهي رأس العين تُوضع فوق همزة القطع التي شبه الشاعر قلبه بها في قوله :
قلْبي على قدِّك الممشوق بالهَيَف     طيرٌ على غُصن أو همز على ألف  
        ويُنظر قواعد الإملاء ، المسمى المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية صنعه الشيخ نصر الهوريني تح د / عبد الوهاب محمود الكحلة ص 260 ط 1 مؤسسة الرسالة بيروت 2001 م .
([11])  يرى بعضهم أن تكتب " جزء " و " دفء " بحرفين ؛ أي " جز " و " دف " . [ شيخ ] . قال أبو حيان : " وأما الهمزة التي هي طرف فإما أن يكون ما قبلها متحركًا أو ساكنًا إن كان ساكنًا فأما أن يكون صحيحًا أو معتلا إن كان صحيحًا حُذفت الهمزة وأُلقيت حركتها على ما قبلها ولا صورة لها في الخط نحو جز، وخب ، ودف " وينظر التذييل والتكميل لأبي حيان ورقة رقم : 261 ، 262 من النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم         .
([12])  وقد أفرد بعض المؤلفين الهمزة بالمعالجة من هؤلاء الدكتور سامي الدهان الذي ألف كتابًا بعنوان : "  كيف تكتب الهمزة ؟ " وقد اطلعت على نسخة من هذا الكتاب 
      أخرجتها دار الشرق العربي في بيروت بدون تاريخ ، وتقع هذه الطبعة في ست وثلاثين ومائة صفحة من القطع المتوسط . كذلك أفردها بالكتابة الأستاذ جلال أمين صالح في كتاب بعنوان : " المرشد في كتابة الهمزات " وقد اطلعت على نسخة من الطبعة الأولى لهذا الكتاب أخرجتها دار الزيدي بالطائف بالمملكة العربية السعودية سنة 1399 هـ - 1979 م . وتقع هذه الطبعة في أربع وأربعين صفحة من القطع المتوسط
([13])  انظر شعر العكلي المطبوع في " لبسيك " ولسان العرب ج1 ص 22  159 وتاج العروس ج1 ص 123 وج 10 ص 284 .[ شيخ ]  .
        و بالنسبة للبيت الأول ورد في لسان العرب وفيه  : " أُزِّيَ " بدلا من : " الزيء " ومعنى : " لا يبذؤه " : لا يحمده وينظر لسان العرب لابن منظور ( ب . ذ . أ ) 1/30 ط 3 دار صادر بيروت 1993 م . وبالنسبة للبيت الثاني ورد في اللسان ( ن . ت . أ ) 1/165  بنفس الرواية غير منسوب وتاج العروس للزبيدي ( ن . ت . أ ) 1/123 ط  المطبعة الخيرية بمصر 1306 هـ . ومعنى : " لدريئهم " : أي لعرِّيفهم ، ومعنى =
      = : " نزأت عليه " : أي هيَّجت عليه ونَزَعْتُ ومعنى : " الوَأى " : السيف ، ومعنى : " أهذؤه " : أقطعه وينظر اللسان ( ن . ت . أ ) 1/165 . 
([14])  العُكْلي بضم العين وسكون الكاف اسم قبيلة ، وأبو حزام اسمه غالب بن الحارث العكلي وينظر خزانة الأدب للبغدادي تح / عبد السلام محمد هارون 10 / 331 ط 1 الخانجي بالقاهرة ، ودار الرفاعي بالرياض 1982 م . وقال عنه أبو العلاء المعري : " وأبو حزام العكلي شعره كله عويص ، وكان يكثر من الغريب في شعره ، فلا يفهمه إلا العلماء ، وكان تُؤخذ عنه اللغة " ويُنظر شروح سقط الزند لأبي العلاء المعري السفر الثاني القسم الرابع ص 1425 تح مصطفى السقا وآخَرِينَ ط الدار القومية للطباعة والنشر بالقاهرة مصورة عن ط دار الكتب 1948 م . وذكر الشوكاني له قراءة في قول الحق – تعالى - :   }  فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُون َ{ [ الواقعة: من الآية65 ]  فقال : " وقرأ أبو حزام العكلي " تَفَكَّنُون " بالنون مكان الهاء ويُنظر فتح القدير للشوكاني 5 / 189 ط 2 دار ابن كثير سوريا 1988 م . وقال عنه فؤاد سزكين : " عاش أيام المهدي ( 158/775 – 169/785  ) وعُد حجة في مسائل اللغة وكان راوية للكسائي وأبي عمرو بن العلاء وغيرهما " ويُنظر تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين نقله إلى العربية د / عرفة مصطفى راجع الترجمة د/ محمود فهمي حجازي ، و د/ سعيد عبد الرحيم المجلد الثاني الجزء الرابع ص 236 ط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1403 هـ .
([15])  في الواقع ترجع الحيرة إلى أسباب وليس إلى سببين فقط فبالإضافة إلى السببين اللذين ذكرهما الشيخ وهما ترك صورتها في الخط وتخفيفها بحرف آخر يمكن إضافة السبب = = الآتي : تطور رمز الهمز الناتج عن تطور تسميتها فمن المعلوم من التاريخ اللغوي لهذا الصوت الحنجري أن اسمه قديمًا كان الألف ورمز هذا الاسم القديم هو ( ا ) بدون
       قطعة رأس العين مطلقًا ، ثم لما استخدم هذا الاسم " الألف " للدلالة على الفتحة الطويلة اطْلِقَ على هذا الصوت الحنجري اسم جديد وهو الهمزة وقد نتج عن هذه التسمية الجديدة الحاجة إلى رمز يميز بين الصوتين ، الفتحة الطويلة والصوت الحنجري ومن هنا بدأت مشكلة الهمزة . وينظر : دراسات في علم اللغة د كمال محمد بشر ص 78 وما بعدها .
([16])  قال ابن درستويه : " اعلم أن الهمزة حرف لا صورة له في الخط " ويُنظر كتاب الكُتاب لابن درستويه تح د / إبراهيم السامرائي ، ود / عبد الحسين الفتلي ص 27 ط 1 دار الجيل بيروت 1992 م.
([17])  هذه العبارة موجودة بالنص في شرح شافية ابن الحاجب للرضي ، وهي أصل من أصول الكتابة ، ويُنظر شرح شافية ابن الحاجب للرضي الاستراباذي تح / محمد نور الحسن ، ومحمد الزفزاف ، ومحمد محي الدين عبد الحميد 3 / 312 ط دار الكتب العلمية بيروت 1975 م .
([18])  هذا جزء من تعريف الخط ورد في همع الهوامع للسيوطي  قال السيوطي : " الخط : تصوير اللفظ بحروف هجائه بأن يطابق المكتوب المنطوق به في ذوات  الحروف      وعددها إلا أسماء الحروف ، فإنه يجب الاقتصار في كتابتها على أول الكلمة  " . ويُنظر :  همع الهوامع للسيوطي 3 460 ط 1 دار الـكتب العلمية بـيروت 1998 م .
([19])  المَتْعَبَة : موضع التعب ، ومجازًا : التعب ، وما يُحمل عليه والجمع متاعب . ويُنظر: محيط المحيط ، بطرس البستاني ( ت . ع . ب ) ص 71 ط مكتبة لبنان 1977 م .
([20])  قال الشيخ حسين والي : " وفي أيام الخلفاء الأربعة كانت الهمزة المحذوفة لا يوضع في محلها شيء . وأما وضع القطعة في محلها عند الحذف كوضعها فوق الواو أو الياء  المصورة بدل الهمزة فهو حادث بعد حدوث الشكل مراعاة لتحقيق الهمزة  " ويُنظر:  كتاب الإملاء للشيخ حسين والي ص 38 ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1986 م . ويُفهم من كلام الشيخ حسين والي ومن كلام غيره أن القطعة " ء " من علامات الشكل التي وضعها الخليل بن أحمد لترسم على الألف أو الواو أو الياء فيُعلم أن هذه رموز لصوت الهمزة المحققة .
([21])  هكذا في النص المنشور في جريدة الأهرام ولعلها : " فيملكهم " .
([22])  كتابتها هكذا : " مسئول " كما ذكر الشيخ ليست على ياء وإنما هي على نبرة وهذه الحالة ذكرها الشيخ حسين والي على أنها مما تُكتب فيه الهمزة قطعة غير مصورة بحرف  ويُنظر :  الإملاء ص 50 . وفي كتاب الإملاء للشيخ عبد السلام هارون : " مَسْئُول ، مَشْئُوم ، سَئُول ، قَئُول كان حقها جميعًا أن تُرسم مفردة بناءً على القاعدة السابقة ، وإنما رسمت على نبرة لأنه أمكن وصل ما قبلها بما بعدها ط ويُنظر : قواعد الإملاء  عبد السلام محمد هارون ص 73 ، 74 ط 3 الخانجي 1976 م . وفي كتاب دليل الإملاء للأستاذ فتحي الخولي : " تكتب الهمزة على واو : .... إذا كانت مضمومة بعد ضم مثل : فؤوس . شؤون . " وقال : " يرى بعضهم كتابة الهمزة المضمومة إذا وقع بعدها حرف مد من صورتها ( الواو الساكنة ) يرى أن تكتب مفردة إذا لم يمكن اتصال ما قبلها بما بعدها مثل : - رءوف . يبدءون . رءوس . ليسوءوا . رءوم . موءودة . فإن أمكن اتصال ما قبلها بما بعدها كتبت في رأيهم على نبرة مثل : - يئوب . مسئول . شئون . كئوس . يلجئون . يملئون " . ويُنظر :  دليل الإملاء وقواعد الكتابة العربية تأليف فتحي الخولي ص 100 وهامش رقم 1 من نفس الصفحة . ط 5 مكتبة المنهل جدة ، ومكتبة وهبة بالقاهرة 1988 م .
([23]) هكذا في الجريدة والصواب : " واوية "  .
([24]) المِشْجَب : خَشَبات مُوَثَّقَة تُنْصب فتوضع عليها الثياب ، ويُنظر :  المحيط للصاحب بن عباد تح الشيخ / محمد حسن آل ياسين ( ش . ج . ب . ) 6 / 436 ط1 عالم الكتب بيروت 1994 م .
([25])  هكذا في الجريدة : " الباء " بالموحدة التحتية ، والصواب : " الياء " بالمثناة التحتية .
([26])  في المصباح المنير : " قيل هذا يُهَوِّش القواعد ، أي يخلطها " . ويُنظر :  المصباح المنير ( هـ . و . ش ) ط دار الفكر بيروت د ت .
([27])  لعل من أنسب ما يُقال في هذه القرابة إنها قرابة في الرمز الكتابي والتسمية بين ألف المد والهمزة ، ولعل ما يؤكد هذا القول ما ذكره ابن جني في سر الصناعة حيث يقول : " فأما الألف المدة التي في نحو سار وقام وكتاب وحمار ، فصورتها أيضًا صورة الهمزة المحققة التي في نحو أحمد وإبراهيم وأُترجة ، إلا أن هذه الألف لا تكون إلا ساكنة ، فصورتها وصورة الهمزة المتحركة واحدة وإن اختلف مخراجهما كما أن النون الساكنة في نحو " من " و " عن " والنون المتحركة في نحو " نَعَم " و " نَفَر " تسمى كل واحدة منهما نونًا ، وتكتبان شكلا واحدًا ، ومخرج الساكنة من الخياشيم ، ومخرج المتحركة من الفم ، كما أن مخرج الألف المتحركة التي هي همزة من الصدر ، ومخرج الألف فوقها من أول الحلق  فهاتان هنا كتَيْنك هناك  " . ويُنظر :  سر صناعة الإعراب لابن جني تح د / حسن هنداوي 1 / 42 ، 43 ط 2 دار القلم سوريا 1993 م .
([28])  يقصد الشيخ بهذا الأصل : " أن كل حرف سميته ففي أول حروف تسميته لفظه بعينه " سر الصناعة 1 / 42 . ويتخلف عن هذا الأصل الاسم الحديث لهذه الوقفة الحنجرية وهو : " الهمزة " فليس في أول حروف تسميته لفظه بعينه .
([29])  يُنظر في أساليب تسمية الحروف العربية : في علم الكتابة العربية لأستاذي المرحوم الدكتور عبد الله ربيع محمود ص 85 وما بعدها ط 1 / 1412 هـ 92 / 1993 م .
([30])  مقتبس من قول الله – تعالى - :    } كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ، ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ  { التكاثر/ 3 ، 4
([31])  يُنظر :  سر الصناعة 1/41 حيث يقول ابن جني : " وإنما كُتبت الهمزة واوًا مرة وياءً أُخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف  " .
([32])  كتاب الكتاب المتمم ص 8 [ شيخ ] .
([33])  لذلك قرأ القرآن أبو عمرو واليزيدي وورش وأبو جعفر بقلب الهمزات ، وعليه بعض العامة عندنا [ شيخ ]  ويُلحظ في الجريدة وجود هذه التعليقة للشيخ في الحاشية ولا يوجد لها رقم في صلب المقال ، وقد وضعت الرقم في المكان الذي رأيته مناسبًا لها ولعلني أصبت . وأبو عمرو أحد القراء السبعة وهو زِبان بن العلاء التميمي المازني البصري وُلِد سنة 68 ، وتُوفي سنة 154هـ . واليزيدي هو الإمام أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي وُلِد سنة 128 ، وتُوفي سنة 202هـ وهو من أصحاب القراءات الشاذة . وورش هو هو عثمان بن سعيد القبطي المصري أحد رواة نافع وُلِد سنة 110 ، وتُوفي سنة 197هـ انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية . ويُنظر حجة القراءات لأبي زرعة تح / سعيد الأفغاني ص 52 – 68 من مقدمة المحقق بتصرف ط 5 مؤسسة الرسالة بيروت 2001 م .
([34])  في الكتاب لابن درستويه ص 27 : " تكن " بدلا من : " يكن " .
([35])  يُنظر الكتاب لابن درستويه ص 27 .
([36])  " دَهْدَهْدت الحجرَ فتَدَهْده : دحرجته فتدحرج . وقد تُبدل من الهاء ياءً فيقال : تدهدى الحجر وغيره تَدَهْدِيًا ودهديته أنا " ويُنظر :  الصحاح للجوهري ( د . هـ . د . هـ ) 6 / 2231 ط 2 دار العلم للملايين بيروت 1979 م .
([37])  قال السيوطي :" والكتاب بنوا الخط في الأكثر على حسب تسهيلها لوجهين : أحدهما أن التسهيل لغة أهل الحجاز واللغة الحجازية هي الفصحى فكان الكتب على لغتهم أولى ،  والثاني : أنه خط المصاحف ، فكان البناء عليه أولى . .. " وينظر :  همع الهوامع للسيوطي 3 / 464.
([38])  الهمزة التي تبقى في النطق محققة عند جميع القبائل العربية هي الهمزة الواقعة أول الكلمة وفي ذلك يقول سيبويه : " ألا ترى أن الهمزة إذا كانت مبتدأة محققةٌ في كل لغة فلا تبتديء بحرف قد أوهنته ؛ لأنه بمنزلة الساكن ؛ كما لا تبتديء بساكن " . ويُنظر :  الكتاب لسيبويه تح / هارون 3 / 545 .
([39])  قال ابن يعيش في شرح المفصل ( ج / 9 ص 107 ) التحقيق لغة تميم وقيس ؛ لأن الهمزة حرف فوجب الإتيان به كغيره من الحروف . قلت : وبالتحقيق قرأ القرآن أكثر قرائه ، وعليه جمهور الناطقين بالضاد . [ شيخ ] وردت هذه التعليقة في الحاشية دون وضع رقم لها في الصلب وقد وضعت الرقم في المكان المناسب اجتهادًا مني ولعلي أصبت . وينظر كلام ابن يعيش في : شرح المفصل 9 / 107 ط المتنبي د ت .
([40])  إلى هنا تنتهي الحلقة الأولى من هذا المقال ، وهي منشورة في الصفحة الثالثة من جريدة الأهرام عدد 19272 بتاريخ 10/5/1938م .
([41])  من الظريف ما يروى : - أن أعرابيًا قيل له : أتهمز الفأر ؟ فقال : السنور يهمزها ‍
  [ شيخ ] وفي لسان العرب لابن منظور مادة ( هـ . م . ز ) 5 / 426 ط3 دار صادر بيروت1993 م . : " وقيل لأعرابي : أتهمز الفأر ؟ فقال : السِّنَّوْر يهمزها " . وقد فهم الأعرابي المعني اللغوي للهمز وهو الضغط والعصر وأجاب بناءً على فهمه هذا وينظر المعنى اللغوي للهمز في  :  المصباح المنير للفيومي
     ( هـ . م . ز ) . ‍‍ ‍‍
([42])  شرح الدماميني على التسهيل – النسخة الخطية الأزهرية  ( ص 447 ) [ شيخ ] .
([43])  الظئر : مهموز ، وقد لا يُهمز وهي الناقة التي تعطف على غير ولدها حتى ترأمه " ويُنظر : جمهرة اللغة لابن دريد ( ظ . أ . ر ) 2 / 379 ط مكتبة المثنى بغداد د ت .
([44])  قال ابن السراج : " حق الكلمة إذا كتبت أن توفى عدد حروفها التي لها في الهجاء ، وأن تصور كل حرف منها بصورته التي وضعت له في أ – ب – ت – ث " . ويُنظر :  كتاب الخط لابن السراج تح د / عبد الحسين محمد مجلة المورد العراقية مج 5 عدد 3 / 1976 م . ص 107 .
([45])  شرح الدماميني على التسهيل  - النسخة الخطية الأزهرية ( ص  447 ) [ شيخ ] .
([46])  المعتصم تقلد الخلافة من سنة 218 – 227 هـ في حين أن ولادة ابن درستويه كانت سنة 258 هـ . وعلى هذا تكون كلمة : " المعتصم " تصحيفًا . وقد عثر محققا الكتاب الدكتور إبراهيم السامرائي والدكتور عبد الحسين الفتلي على نسخة مغربية للكتاب كُتب على صدرها : " هذا كتاب كنا ألفناه في خلافة المعتضد بالله " ومن المعلوم أن المعتضد بالله قد تولى الخلافة سنة 279 هـ وتُوفي سنة 289 هـ وبذلك يصحح هذا التصحيف . ويُنظر :  كتاب الكتاب لابن درستويه ص 13 من هذه الطبعة .
([47])  ج 1 ص 11  [ شيخ ] . وينظر :  لسان العرب لابن منظور  1 / 18 .
([48])  في هذا إشارة إلى رأي المبرد . قال ابن جني : " اعلم أن حروف المعجم عند الكافة تسعة وعشرون حرفًا ، فأولها الألف ، وآخرها الياء على المشهور من ترتيب حروف المعجم ، إلا أبا العباس فإنه كان يعدها ثمانية وعشرين حرفًا ، ويجعل أولها الباء ، ويدع الألف من أولها ، ويقول : هي همزة لا تثبت على صورة واحدة ، وليست لهل صورة مستقرة فلا أعتدها مع الحروف التي أشكالها محفوظة معروفة " ويُنظر :  سر الصناعة   تح د / حسن هنداوي 1/41 . وفي المقتضب للمبرد : " اعلم أن الحروف العربية خمسة وثلاثون حرفًا ، منها ثمانية وعشرون لها صور " ويُنظر : المقتضب للمبرد تح د محمد عبد الخالق عضيمة 1/328 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة 1399 هـ  وقد رد ابن سنان الخفاجي رأي المبرد بقوله : " واعتلاله بأن الهمزة لا صورة لها مستكره غير مرضي ؛ لأن الاعتبار باللفظ دون الخط وهي ثابتة فيه ، ولو أن العرب  لا خط لها كغيرها من الأمم لم يمنع ذلك من الاعتداد بجميع هذه الحروف المذكورة "   ويُنظر :  سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي شرح وتصحيح عبد المتعال الصعيدي ص 16 ، 17 ط مكتبة محمد علي صبيح 1969 م
([49])  المطرزي هو ، ناصر بن عبد السيد بن علي أبو الفتح المطرزي الخوارزمي النحوي وُلِد بخوارزم في رجب سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة للهجرة . من مؤلفاته : المُغْرِب في غريب ألفاظ الفقهاء ، وشرح مقامات الحريري ، والمُعْرِب في شرح المُغْرِب ، والإقناع في اللغة ، والمقدمة المُطَرَّزية في النحو ، والمصباح في النحو ، ومختصر إصلاح المنطق لابن السكيت . مات بخوار زم في جمادى الأولى سنة ستمائة وعشر للهجرة . ويُنظر :  معجم الأدباء لياقوت الحموي 19 / 212 ، 213 ط 3 دار الفكر 1980 م . ويُنظر :  المصباح في النحو للمطرزي تح / مقبول علي النعمة ص 17 – 22 مقدمة المحقق ط 1 دار البشائر الإسلامية بيروت 1993 م .
([50])  هذا النص موجود في حاشية الصبان على الأشموني مع تصرف يسير جدًّا  ويُنظر :  حاشية الصبان على الأشموني 4 / 288 ط الحلبي د ت . كما ذكره الهوريني في المطالع النصرية ص 268 ، 269 .
([51])  يُنظر :  همع الهوامع للسيوطي 3 / 464 . حيث جعل السيوطي خط المصحف المبرر الثاني  الذي جعل الكتاب يبنون كتابة الهمزة على حسب تسهيلها .
([52])  ج 1 ص 372 [ شيخ ] . وينظر مقترح الشيخ أحمد الإسكندري : في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ج 1 ص     وما بعدها وهو بعنوان : تيسير الهجاء العربي .
([53])  الشيخ حسين والي هو حسين بن حسين بن إبراهيم بن إسماعيل بن وهدان والي من سلالة عامر بن مروان الحسيني ، من أعضاء مجمع اللغة العربية بمصر وُلد في بلدة
     " ميت أبي علي " بالشرقية وتخرج بالأزهر ودرَّس فيه ثم في مدرسة القضاء الشرعي ، من مؤلفاته : أدب البحث والمناظرة ، والاشتقاق ، ورسالة التوحيد  ، ورسائل الإملاء ، وله مؤلفات مازالت مخطوطة . ويُنظر الأعلام ، خير الدين الزركلي 2/236 ط 4 دار العلم للملايين بيروت 1979 م . وله أبحاث قدمها لمجمع اللغة العربية بمصر منها :  التضمين ، وهو منشور في محاضر جلسات المؤتمر الأول لمجمع اللغة العربية ص  209 وما بعدها ، والمولد ، وهو بحث في نفس المحاضر ص 334 ، واسم الآلة بحث  في نفس المحاضر  ص 371 وما بعدها ، والنسب إلى جمع التكسير ، وهو بحث في = = محاضر الجلسات المؤتمر الدورة الثانية ص 186 وما بعدها ، وبحث في مفْعَلة ، وهو  في نفس المحاضر ص 219 وما بعدها . نسأل الله – تعالى – العون لنا أو لأحد إخواننا الباحثين لتجلية جهود هذا العالم اللغوية .
([54])  مقتبس من قول - الله تعالى :  } وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ { المؤمنون:97  والمراد بـ " همزات الشياطين " -  كما ذكر السمين الحلبي -  : " جمع هَمْزَة ،   وهي النخْسَة والدفعة بيد وغيرها "  ويُنظر :  الدر المصون للسمين الحلبي تح د / أحمد محمد الخراط 8 / 346 ط 1 دار القلم سوريا 1993 م . وقال ابن منظور في لسان العرب مادة ( هـ . م . ز ) 5 / 426 : " همزات الشياطين : خَطَراته التي يُخْطِرِها بقلب الإنسان " .
([55]) ج 2 ص 163 [ شيخ ] . وينظر :  الكتاب لسيبويه تح / هارون 4 / 541 حيث يقول سيبويه : " وأما التخفيف فتصير الهمزة فيه بين بين وتُبدل وتُحذف " .
([56])  يذهب الشيخ – كما يفهم من كلامه – إلى أن عدد حروف العربية تسعة وعشرون حرفًا وهذا مذهب بعض قدامى اللغويين كالخليل بن أحمد في العين تح د مهدي المخزومي ،   ود إبراهيم السامرائي 1/57 ط دار ومكتبة الهلال د ت . و سيبويه في الكتاب تح  هارون 4/431 . وابن جني في سر صناعة الإعراب تح د حسن هنداوي 1/41 . وهؤلاء بنوا رأيهم على أساس عد ألف المد واحدًا من التسعة والعشرين . وذهب بعض اللغويين الآخرين إلى أن عدد حروف العربية ثمانية وعشرون حرفًا ، من هؤلاء ابن فارس في كتابه الصاحبي في فقه اللغة وسنن العربية حيث يقول : " فأصل الحروف – الثمانية والعشرون – التي منها تأليف الكلام كله وتتولد بعد ذلك حروف كقولنا : " اصطبر " و " ادَّكر " تولدت الطاء لعلة وكذلك التاء " ويُنظر : الصاحبي في فقه اللغة لأحمد بن فارس حققه وضبط نصوصه وقدَّم له د / عمر فاروق الطباع ص 120 ط 1 مكتبة المعارف بيروت 1993 م . وفي تصوري أن من عدها تسعة وعشرين حرفًا جاء ذلك عنه لأنه استخدم مصطلح " الحرف " للدلالة على ما عرف عند المحدثين بالصوامت والحركات . 
([57])  في هذا إشارة من الشيخ إلى أحد أصوات العربية الفروع وهو صوت " همزة بين بين " وهي أحد الأصوات الفروع المستحسنة التي أشار إليها سيبويه في الكتاب 4/432 .
([58])  في قول الشيخ إشارة إلى عدم تمثيل الأصوات الفروع من ناحية الكتابة وقد علل بعض الدارسين عدم تمثيل هذه الأصوات كتابيًا فقال : " وظننا أن العرب لم يلحقوا مثل هذه الأصوات في الكتابة تجنبًا للوقوع في البدائل الصوتية وفي اختلاف اللهجات الكثيرة بشأنها " . ويُنظر : الكتابة العربية والسامية د / رمزي بعلبكي ص 358 ط 1 دار العلم للملايين بيروت 1981 م .
([59])  الأهرام : 27/4/1936- 17/5/1936 – 8/6/1936 [ شيخ ] . وقد أعانني الله – تعالى – على التقديم لهذا المقال ، وعرضه ، والتعليق عليه في بحث نُشر في مجلة كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر العدد الخامس عشر 1997 م .
([60])  هذا آخر الحلقة الثانية المنشورة في الأهرام 10/5/1938م. ص 14 .
([61])  وإلى هذا الرأي ذهب الدكتور شوقي النجار في كتابه : " الهمزة مشكلاتها وعلاجها " حيث يقول : " إن العلاج الذي نراه لمشكلات الهمزة هو أن تتوحد صورتها ، فبدلا من هذه الصور التسع ، أو العشر التي نراها تنتشر في نحو عشرين موضعًا في هجائنا العربي يكون من الخير كل الخير أن تتوحد صورة الهمزة ، فتنفرد برمز كتابي واحد كسائر الحروف العربية ، ولتكن الصورة المختارة هي صورتها على الألف تُكتب بها على أي مكان من الكلمة " . ويُنظر : الهمزة مشكلاتها وعلاجها د / شوقي النجار ص 97 ط دار الرفاعي للنشر ولطباعة والتوزيع 1984 م .
([62])  هما توأمان في أصل التسمية وفي أصل الرمز .
([63])  2/570 [ شيخ ] . ويُنظر : الصحاح للجوهري تح / أحمد عبد الغفور عطار ، باب الألف اللينة 6 / 2542 ط دار العلم للملايين بيروت 1979 م .
([64])  2/444 [ شيخ ] . ويُنظر : الصحاح ( أ ا ) 6 / 2275 .
([65])  ج20/ص 310، 313 [ شيخ ] . ويُنظر :  لسان العرب لابن منظور حرف الألف اللينة 15 / 427  حيث قال ابن منظور : " الألف على ضربين لينة ومتحركة فاللينة تُسمى ألفًا والمتحركة تُسمى همزة " ، و 15  / 430 حيث قال : " والألف يُنادى بها القريب دون البعيد ، تقول : أزيد أقبل ، بألف مقصورة " .
([66])  تاج العروس ( ج 4 ص 94 – ج 10 ص 421 ، 422 ، 423 ) [ شيخ ] . وفي تاج العروس ج 4 ص 94 : " وقد فرق بينها وبين الألف جماعة بأن الهمزة كَثُر إطلاقها على المتحركة ، والألف على الحرف الهاوي الساكن الذي لا يقبل الحركة " . وينظر : = التاج 10 / 421 ، 422 ونقل في 10 / 423 قول الجوهري : " الألف من حروف المد واللين ، فاللينة تُسمى الألف والمتحركة تُسمى الهمزة ، وقد يُتجوز فيها فيقال أيضًا ألف"
([67])  شرح الأشموني على الألفية ( ج 1 ص 143 ) [ شيخ ] . وما عثرت عليه في الأشموني في تعريف المقصور والممدود هو : "  المقصور هو : الذي حرف إعرابه ألف لازمة . والممدود هو : الذي حرف إعرابه همزة قبلها ألف لازمة  " ويُنظر حاشية الصبان على الأشموني 4 / 106 .
([68])  النسخة التيمورية الخطية ( ص 12 ) [ شيخ ] . وهذا النص موجود في حاشية الصبان على الأشموني منسوبًا للتفتازاني قال الصبان : " وقال التفتازاني في حاشية الكشاف : الألف اسم للمدة التي هي أوسط حروف جاء والهمزة التي هي آخرها بدليل قولهم الألف واللام لتعريف ، وألف الوصل تسقط في الدرج وقولهم الألف على ضربين لينة ومتحركة فاللينة تُسمى ألفًا والمتحركة تُسمى همزة " . ويُنظر : حاشية الصبان على الأشموني 4 / 287 ط الحلبي د ت .
([69])  ج 3 ص 322 [ شيخ ] . ويُنظر :  حاشية الصبان على الأشموني 4 / 278 .
([70])  في أوائل نسخة خطية [ شيخ ] . ونص السيوطي موجود في حاشية الصبان على الأشموني منسوبًا إليه في حاشيته على المغني ويُنظر : حاشية الأشموني على الصبان 4 /  278 .
([71])  ج 1 ص 142 و ج 2 ص 322 [ شيخ ] . ويُنظرالنص بتمامه في : الصبان 4 / 278 .
([72])  ج 2 ص342  [ شيخ ] . وينظر : الكتاب تح هارون 4/307 حيث قال سيبويه " ... فالهمزة إذا لحقت أولا رابعة فصاعدًا فهي مزيدة أبدًا عندهم . ألا ترى أنك لو سميت رجلا بأفكل وأيدع لم تصرفه . وأنت لا تشتق منهما ما تذهب فيه الألف وإنما صارت   هذه الألف عندهم بهذه المنزلة وإن لم يجدوا ... " ووجه الاستدلال بكلام سيبويه أنه استخدم الهمزة والألف من قبيل الترادف  . ويُنظر : الكتاب لسيبويه 4 / 308 أيضًا .
([73])  هما أبو العباس ثعلب ، وأبو العباس المبرد ، ورواة حديثهما : الأزهري وابن منظور والمجد [ شيخ ] . وفي تهذيب اللغة للأزهري قال أبو منصور الأزهري : " روى أبو عمرو عن أحمد بن يحيى ، ومحمد بن يزيد أنهما قالا : أصول الألفات ثلاثة تتبعها الباقيات : ألف أصلية .... " ويُنظر : تهذيب اللغة للأزهري الجزء الخامس عشر تح /   إبراهيم الأبياري ، باب الألف الألفات ومعانيها  ص 662 ط دار الكتاب العربي 1967 م . ونقل ابن منظور هذا النص في لسان العرب : حرف الألف اللينة 15 / 427 . وفي تاج العروس للزبيدي تفصيل وتوضيح لهذا النص لذلك رأيت ذكر ما يعنينا من  نصه  وهو قوله : " أصول الألفات ثلاثة وتتبعها الباقيات ، ألف أصلية وهي في الثلاثي من  الأسماء والأفعال .... وألف قطعية وهي الرباعي كأحمد وأحْسَنَ ... وألف وصلية  وهي فيما جاوز الرباعي كاستخرج واستوفى ... " ويُنظر تاج العروس للزبيدي باب الألف اللينة 10/422 . ومثل هذا قول أبي منصور الثعالبي : "  فصل في الألفات منها : ألف الوصل  ، وألف القطع ، وألف الاستفهام ، وألف التعجب ، وألف التثنية ، وألف الجمع ، وألف التعدية ، وألف لام المُعَرِّفة ، وألف المخبر عن نفسه ..." ويُنظر : فقه اللغة وسر العربية للثعالبي حققه ورتبه ووضع فهارسه مصطفى السقا ، وإبراهيم الإبياري ،
   وعبد الحفيظ شلبي ص 344 ط 1972 م . وقد ألف ابن خالويه كتابًا في الألفات حققه الدكتور / علي حسين البواب وطبعته مكتبة المعارف بالرياض بالسعودية سنة 1982 م   
([74])  في لسان العرب لابن منظور : " وقال أبو بكر بن الأنباري : ألف القطع في أوائل الأسماء على وجهين : أحدهما أن أوائل الأسماء المفردة ، والوجه الآخر أن تكون في  أوائل الجمع " وقال : " والفرق بين ألف القطع وألف الوصل ... " ويُنظر : لسان العرب لابن منظور ، حرف الألف اللينة 15 / 429 .
([75])  روح المعاني ( ج 1 ص 92 ) [ شيخ ] . وينظر : روح المعاني للألوسي 1/165 ط دار الفكر بيروت 1994م . وقد نقل الألوسي هذا الكلام عن ابن جني وينظر : سر الصناعة لابن جني تح د / حسن هنداوي 1/ 41 ط 2 دار القلم سوريا 1993م.
([76])  ج 1 ص 19 [ شيخ ] . ويُنظر : شرح الرضي لكافية ابن الحاجب القسم الأول المجلد الأول ص 55 دراسة وتحقيق د / حسن بن محمد بن إبراهيم الحفظي ط 1 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1414هـ . حيث يقول الرضي : " وأما ألف فهو اسم الهمزة ، لأن أوله همزة " .
([77])  ص 287 [ شيخ ] . وينظر شرح شافية ابن الحاجب للرضي تح / محمد نور الحسن وآخريْنِ 3/320 .
([78])  تشكيل الكلمات الثلاث من المعلق .
([79])  الجزء الأخير من نسخة خطية [ شيخ ] .
([80])  الأبلم : أحد معانيه الغليظ الشفتين ويُنظر محيط المحيط للبستاني ( ب . ل . م ) ص 55 .
([81])  الكشاف ( ج 1 ص 60 )  [ شيخ ] . ويُنظر الكشاف للزمخشري 1 / 30 ط1 دار الكتب العلمية بيروت 1995 م .
([82])  مفاتيح الغيب ( ج 1 ص  ) 158 [ شيخ ] .وينظر : التفسير الكبير للفخر الرازي ج 2 / ص2 ط 3 دار إحياء التراث العربي بيروت د ت .
([83])  أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( ج 1 ص 14 ) [ شيخ ] . ويُنظر : أنوار التنزيل وأسرار التأوييل للبيضاوي 1 / 6 ط دار الجيل بيروت د ت .
([84])  غرائب القرآن ورغائب الفرقان " ج 1 ص 118 "[ شيخ ] . ويُنظر : تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري 1 / 130 ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1996 م
([85])  عناية القاضي وكفاية الراضي " ج 1 ص 156 " [ شيخ ] . ويُنظر : حاشية الشهاب المسماة : عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي 1 / 156 ط دار صادر بيروت د ت .
([86])  روح المعاني " ج 1 ص 92 [ شيخ ] . وقد أشرت آنفًا إلى الموضع الذي نقل منه عن الألوسي وبينت أن كلام الألوسي منقول عن ابن جني في سر الصناعة وصرح الألوسي بالنقل عن ابن جني .
([87])  تُوفي الفراء سنة 207 هـ [ شيخ ] .
([88])  ينظر معاني القرآن للفراء 2/134 تح / محمد علي النجار ط دار السرور بيروت د ت
([89])  تُوفي ابن السراج سنة 216 هـ [ شيخ ] . قال ابن السراج : " القياس أن تُكتب الهمزة في كل موضع تقدمت أو تأخرت ألفًا " ويُنظر  : كتاب الخط لأبي بكر محمد بن السراج تح د / عبد الحسين محمد مجلة المورد العراقية ص 107 المجلد الخامس العدد الثالث 1976 م .
([90])  تُوفي ابن جني سنة 392 هـ [ شيخ ] .
([91])  سر الصناعة " النسخة الخطية الشنقيطية ص 42 " [ شيخ ] . وينظر : سر الصناعة لابن جني تح د /حسن هنداوي 1/ 42 .
  ([92])وردت الكلمة أكثر من مرة في القرآن الكريم من هذه المرات الآية 5 ،  والآية 9 / الأنعام .
([93])  من الآية 44 / الإسراء .
([94])  في سر الصناعة 1/42 : " بالألف " بدلا من : " بألف "  .
([95])  في سر الصناعة 1/42 : " كنت قديمًا أنا رأيتها " بدلا من : " كنت قديمًا رأيتها أنا " .
([96])  كلمة : " السراج " ليست في نص سر الصناعة وأشار محققه د / هنداوي إلى وجودها في النسخة التي أشار إليها بالرمز : " ش " .
 ([97])  في سر الصناعة 1/42 : " فلا " بدلا من : " ولا " .
([98])  في سر الصناعة 1/42 : " قاطعة قوية " بدلا من : " قوية " .
([99])  في سر الصناعة 1/42 : " وفيها " بدلا من : " وفيه " .
([100])  في سر الصناعة 1/42 : " حاء " بدلا من : " هاء " .
([101])  كلمة " حروف " زيادة عما في نص سر الصناعة .
([102])  عبارة سر الصناعة  1/42 : " فأول الحروف التي نطقت بها " .
([103])  الرمز ( أ ) ليس في سر الصناعة 1/42 وكذلك كلمة : " هي " ليست موجودة فيه .
([104])  في سر الصناعة 1/42 : " غريبة "بدلا من : " عربية " .
([105])  شرح المفصل ( ج 10 ص 126 ) [ شيخ ] .
([106])  في شرح المفصل لابن يعييش 10/126 ط المتنبي د ت : " وهي " بدلا من : " هي " .
([107])  سقط من نص ابن يعييش قوله : " لا يمكن فبه تخفيفها وذلك إذا وقعت أولا " وينظر شرح المفصل 10/126
([108])  في شرح المفصل لابن يعيش 10/126 : " أترجة  "وهو الصحيح ، قال الفيومي : " الأُترج : بضم الهمزة وتشديد الجيم فاكهة معروفة الواحدة ( أُتْرُجَّة ) وينظر : المصباح المنير ( ت . ر . ج ) .
([109])  بعد كلمة : " أتروجة " سقط من نص شرح المفصل قول ابن يعيش : " وذلك لما وقعت أولا لم يمكن تخفيفها لقربها من الساكن فكما لا يُبتدأُ بساكن كذلك لا يُبتدأُ بما قرُب منه " وراجع :  شرح المفصل 10/126 .
([110])  كلمة :" هو " زيادة عن نص شرح المفصل كما هو في 10/126 .
([111])  في شرح المفصل 10/126 " ففي أول حروف تسميته " بدلا من: " ففي أول تسميته "
([112])  كلمة " تسميته " زيادة عما في شرح المفصل 10/126 .
([113])  من الظريف قول الشاعر :
          لكن نحلت لبعده ، فكأنني        ألف ، وليس بممكن تحريكه [ شيخ ] .
والبيت واحد من ثلاثة أبيات ذكرها صلاح الدين الصفدي في ترجمته لمحمد بن رضوان المعروف بابن الرَّعاد وقال إن ابن الرعاد قال هذه الأبيات في بهاء الدين بن النحاس وقبل هذا البيت :
سَلِّم على المولى البهاء وقل له :      شوقي إليه وإنني مملوكـه
أبـدًا يحرِّكني إلــيه تَشـَوُّق      جسمي به مشطوره منهكوكه
   ويُنظر : أعيان العصر وأعوان النصر لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي تح د / علي أبو زيد ورفقائه 4 / 443 ط 1 دار الفكر المعاصر بيروت ، ودار الفكر سوريا 1998 م .
([114])  لذلك يقول الذين يتهجون الحروف " لا " والمراد الألف اللينة ..انظر خزانة الأدب =
     =( ج 1 ص 48 )  [ شيخ ] . ويُنظر : خزانة الأدب للخطيب البغدادي تحقيق وشرح / عبد السلام محمد هارون 4 / 99 ، 100 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض د ت .
([115])  أوائل نسخة خطية [ شيخ ] . ونقل الصبان في حاشيته على الصبان 4 / 287  كلام السيوطي في حاشيته على المغني . 
([116])  ج 3 ص 322 [ شيخ ] . ويُنظر : حاشية الصبان على الأشموني 4 / 287 .
([117])  الهوريني هو : نصر ( أبو الوفاء ) ابن الشيخ نصر يونس الوفائي الهوريني الأحمدي الأزهري الأشعري الحفني الشافعي . ويُنظر الأعلام للزركلي 8/29 . من تآليفه : " تسلية المصاب عند فراق الأحباب " ويُنظر : هدية العارفين للبغدادي 2/492 ط مكتبة المثنى بيروت 1955 م . ومن تآليفه أيضًا : " شرح ديباجة القاموس " ومختصر روض الرياحين لليافعي " و " تفسير سورة الملك " و التوصل لحل مشاكل التوسل " و " شرح التوصل " و  " المؤتلف والمختلف " وهو رسالة في أسماء رواة الحديث و " حاشية
على بسملة الأحراز في أنواع المجاز " و " تقييدات على رسالة اليوسي في المجاز " و " التحريرات النصرية على شرح الرسالة الزيدونية  " وهي تعليقات على شرح ابن نباتة لرسالة ابن زيدون . ويُنظر : الأعلام للزركلي 8/29 . ويُذكر أن الشيخ الهوريني أُرسل إلى فرنسا إمامًا لإحدى بعثات الحكومة المصرية فأقام مدة تعلم فيها الفرنسية ةعاد إلى القاهرة وتولى رئاسة تصحيح المطبعة الأميرية . ويُنظر : معجم المؤلفين ، عمر رضا كحالة 13/93 ط دار إحياء التراث العربي بيروت د ت .
([118])  ص 64 [ شيخ ] . ويُنظر :  قواعد الإملاء المسمى المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية للشيخ نصر الهوريني تح د / عبد الوهاب محمود الكحلة ص 86 .
([119])  الجزء الأخير من نسخة خطية [ شيخ ] . ويُنظر :  اللوحة رقم 261 من الجزء العاشر من التذييل والتكميل ، من نسخة خطية محفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم :     ونص أبي حيان كما في هذه النسخة : " ومنهم من يجعل صورتها الألف على كل حال وهو أقل استعمالا ، وقد كُتب حرف منه في القرآن بالألف " .
([120])  ج 1 ص 276 [ شيخ ] .
([121])  ج 2 ص 234 [ شيخ ] . ويُنظر : همع الهوامع 3 / 476 .
([122])  ج 3 ص 210 [ شيخ ] . قال القلقشندي : " ومنهم من يجعل صورتها الألف على كل حال فيكتبها على هذه الصورة : " المرأة " و " الكمأة " و " يسأم " و " ويسإم " و " يلأم " وهو أقل استعمالا " ويُنظر : صبح الأعشى للقلقشندي 3 / 206 ط وزارة الثقافة والإرشاد مصر د ت .
([123])  يُنظر هذا الكلام في : التذييل والتكميل لأبي حيان حيث قال : " وقد رأيت بخط بعض النحاة ماة هكذا بألف عليه همزة ، الهمزة دون ياء وقد حكى كتب الهمزة المفتوحة إذا انكسر ما قبلها بالألف عن حذاق النحويين منهم الفراء روي عنه أنه كان يقول : يجوز أن تكتب ألفًا في كل موضع وقال ابن كيسان : ومنهم من يكتب الهمزة ألفًا على حركة ما في نفسها وإن كان ما قبلها مكسورًا ... وكثيرًا ما أكتب أنا ميه بغير ألف كما تكتب فِيَه لأن كتب مائة بالألف خارج عن الأقيسة ، فالذي اختاره أن تكتب بالألف دون الياء= = على وجه تحقيق الهمزة أو بالياء دون الألف على وجه تسهيلها . وحكى صاحب البديع أن منهم من يحذف الألف من مائة في الخط " ويُنظر : التذييل والتكميل النسخة الخطية ورقة 273 ،  و همع الهوامع للسيوطي 3 / 476 . حيث نقل السيوطي عن أبي حيان ما ذكره الشيخ هنا .
([124])  زرقاء اليمامة اسمها عنز وهي من بنات لقمان بن عاديا ويُنظر : الحيوان للجاحظ حققه وقدم له فوزي عطوي المجلد الثاني ج 5 / ص 300 ط 3 دار صَعب بيروت 1982 م . وقال ابن الكلبي : اسمها : عنز ... وكانت من بقية طسم وجديس وكانوا من ساكني  اليمامة ... ويُنظر : شرح أدب الكاتب لابن الجواليقي قدم له مصطفى صادق الرافعي ص 96 ط دار الكتاب العربي بيروت د ت .
([125])  وفي هذا قال النابغة الذبياني : =
         =  واحكم كحكم فتاة الحي إذا نظرت         إلـى حمـام سراع وارد الثمد
             فحـسبوه فألـفوه كمـا ذكرت         تسعًا وتسعين لم ينقص ولم يزد
          فكـملت مائة فيــها حمامتها         وأسرعت حسبة في ذلك العـدد [ شيخ ]
      وهذه الأبيات من قصية للنابغة الذبيان يمدح فيها النعمان بن المنذر ويعتذر إليه مما بلغه  عنه   أولها 
 يا دار مـية بالعلـياء فالسَّنـَد     أَقْوَتْ ، وطال عليها سالفُ الأَبَدِ
     ويُنظر : ديوان النابغة الذبياني جمع وتحقيق الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ص 76 ط الشركة التونسية للتوزيع ، والشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1976 م. .  وبالنسبة للأبيات الثلاثة التي أوردها شيخنا في الديوان : " احكم " بدلا من " واحكم " و "     إذْ " بدلا من  " إذا " و " شِراع " بدلا من " سراع "  الديوان ص 84 و " تنقص " بدلا من " ينقص " و " تزد " بدلا من " يزد " الديوان ص 85 وبين البيت الأول والثاني مما ذكره شيخنا بيت في   الديوان هو :
يَحـُفُه جانـبا نِيقٍ ، وتُتْبِعـُه     مثل الزجاجة لم تُكْحَل من الرَّمَدِ
ويُنظر الديوان ص 85 . وذكر ابن قتيبة البيت الأول وقال : " قال الأصمعي : هذه زرقاء اليمامة نظرت إلى قَطَا " وأبيات النابغة من البسيط  ويُنظر أدب الكاتب لابن قتيبة تح محمد الفاضلي ص 26 ط دار الجيل بيروت 2001 م . وبيتا الزرقاء من منهوك المنسرح وقد وردا في شرح أدب الكاتب لابن الجواليقي ص 96 .
([126])  ج 2 ص 239 [ شيخ ] . ويُنظر : الهمع 3 / 476 .
([127])  ص 149 [ شيخ ] . وكلام الهوريني في المطالع النصرية يُفهم منه أنه ينقل كلام أبي حيان فقط . ويُنظر : قواعد الإملاء ، المُسمى المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية للشيخ نصر الهوريني تح د / عبد الوهاب محمود الكحلة ص 188 .
([128])  الجاسوس على القاموس ص 37 [ شيخ ] . ويُنظر : الجاسوس على القاموس لأحمد فارس الشدياق ص 37 ط مطبعة الجوائب بالقسطنطنية 1299هـ .
([129])  الجاسوس على القاموس ص 38 [ شيخ ] . وفي الجاسوس ص 38  : " وممن عجز عنها أيضًا الأفرنج عمومًا فإنها عندهم أول حروف الهجاء ولا يفرقون بينها وبين الألف الساكنة فإنهما عندهم على شكل واحد " .
([130])  ج 1 ص 9  [ شيخ ] . ونص البستاني : " الألف المفردة هي أول حروف الهجاء في كل اللغات المكتوبة إلا اللغة الحبشية ، فهي فيها الحرف الثالث عشر ، واللغة الرونية فهي فيها الحرف العاشر . وقد ذهب جماعة إلى أن هذا الحرف لا حق له أن يكون أول الحروف= =الهجائية وخالفهم الأكثرون ، وذهب قوم إلى أن وضعه في أول الحروف الهجائية في جميع اللغات المعروفة إلا ما ندر دليل على أن أصل الكتابة في اللغات واحد " . ويُنظر : دائرة المعارف تأليف المعلم بطرس البستاني ج 1 ص 9 ط دار المعرفة بيروت د ت . 
([131])  سر الصناعة 1 / 42 .
([132])  هنا نهاية الحلقة الثالثة من المقال و المنشورة في الأهرام العدد  19273الصادر بتاريخ : 11 / 5 / 1938 م  ص 3 .
([133])  في مختار الصحاح للرازي :  " علله بالشيء تعليلا ، أي ألهاه به كما يُعلل الصبي بشيء من الطعام يَتَجَزَّأ به عن اللبن . يقال : فلان يعلل نفسه بِتَعِلَّة " ويُنظر مختار الصحاح لأبي بكر الرازي ( ع . ل . ل )  .
([134])  المقال المشار إليه هو : علاج الكتابة العربية وهو منشور في جريدة الأهرام 16 / 11 / 1936 م .
([135])  نهاية الحلقة الأخيرة وقد نُشرت في العدد 19273 - 11 /  5 / 1938 م  ص 5 .

المصادر والمراجع
الأعلام لخير الدين الزركلي ط 4 دار العلم للملايين بيروت 1979 م
أعلام العصر وأعوان النصر ، صلاح الدين خليل أيبك الصفدي تح د / علي أبو زيد ، ورفقائه ط 1 دار الفكر المعاصر بيروت ، ودار الفكر سوريا 1998
الألفات لابن خالويه تح د / علي حسين البواب ط مكتبة المعارف بالرياض – السعودية 1982م .
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي ط دار الجيل بيروت د ت .
تاج العروس للزبيدي ط المطبعة الخيرية بمصر 1306 هـ . ونسخة أُخرى ط دار مكتبة الحياة بيروت د ت .
تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري تح / أحمد عبد الغفور عطار ط 2 دار العلم للملايين بيروت 1979 م .
تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين المجلد الثاني الجزء الرابع نقله إلى العربية د / عرفة مصطفى راجع الترجمة د / محمود فهمي حجازي ، ود / سعيد عبد الرحيم ط جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1403 هـ  التفسير الكبير للفخر الرازي ط دار إحياء التراث العربي بيروت د ت .
تيسير الهجاء العربي للشيخ أحمد الإسكندري بحث في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة الجزء الأول .
الجاسوس على القاموس ، أحمد فارس الشدياق ط مطبعة الجوائب بالقسطنطنية 1299 هـ .
جمهرة اللغة لابن دريد ط مكتبة المثنى بغداد د ت .
حاشية الشهاب المسماة : عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي ط دار صادر بيروت د ت .
حاشية الصبان على شـرح الأشمـوني على ألفية ابن مالك ط الحلبي د ت
حجة القراءات لأبي زرعة تح / سعيد الأقغاني ط 5 مؤسسة الرسالة بيروت 2001 م .
الحيوان للجاحظ  حققه وقدم له / فوزي عطوي ط 3 دار صعب بيروت 1982
خزانة الأدب ولب لباب العرب للبغدادي تح / عبد السلام محمد هارون ط 1 الخانجي بالقاهرة ، ودار الرفاعي بالرياض 1982 م .
دائرة المعارف ، تأليف المعلم بطرس البستاني ط دار المعرفة بيروت د ت
دراسات في علم اللغة د / كمال محمد بشر ط 9 دار المعارف بمصر 1986 م
الدر المصون للسمين الحلبي تح د / أحمد محمد الخراط ج 8 ط 1 دار القلم سوريا 1993 م .
دليل الإملاء وقواعد الكتابة العربية تأليف فتحي الخولي ط 5 مكتبة المنهل جدة ، ومكتبة وهبة بالقاهرة 1988 م 
ديوان النابغة الذبياني جمع وتحقيق وشرح فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ط الشركة التونسية للتوزيع والشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر 1976 م .
روح المعاني للألوسي ط دار الفكر بيروت 1994 م .
سر صناعة الإعراب لابن جني تح د / حسن هنداوي ط2 دار القلم سوريا 1993 م .
سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي شرح وتصحيح / عبد المتعال الصعيدي ط مكتبة محمد علي صُبيح 1969 م .
شرح أدب الكتاب لأبي منصور الجواليقي قدم له مصطفى صادق الرافعي ط دار الكتاب العربي بيروت د  ت .
شرح الرضي لكافية ابن الحاجب القسم الأول دراسة وتحقيق د / حسن بن إبراهيم الحفظي ط 1 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1414هـ .
شرح شافية ابن الحاجب للرضي الاستراباذي تح / محمد نور الحسن ، ومحمد الزفزاف ، ومحمد محيي الدين عبد الحميد ط دار الكتب العلمية بيروت 1975
شرح المفصل لابن يعيش ط عالم الكتب بيروت ، ومكتبة المتنبي مصر د ت .
شروح سقط الزند لأبي العلاء المعري السفر الثاني القسم الرابع تح / مصطفى السقا وآخَرِينَ ط الدار القومية للطباعة والنشر بالقاهرة مصورة عن ط دار الكتب 1948 م .
الصاحبي في فقه اللغة وسنن العربية لأحمد بن فارس حقه وضبط نصوصه وقدَّم له د / عمر فاروق الطباع ط 1 مكتبة المعارف بيروت 1993 م .
صبح الأعشى في صناعة الإنشا لأبي العباس أحمد بن علي القَلْقَشندي ط وزارة الثقافة والإرشاد مصر د ت .
العرب وعصر المعلومات د / نبيل علي ، سلسلة عالم المعرفة – الكويت إبريل 1994 م .
علاج الكتابة العربية مقال للشيخ محمد رفعت فتح الله منشور في جريدة الأهرام عدد 16 / 11 / 1936 م .
العين للخليل بن أحمد تح د / مهدي المخزومي ، ود / إبراهيم السامرائي ط دار ومكتبة الهلال د ت .
غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1996 م .
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، محمد بن علي بن محمد الشوكاني ط 2 دار ابن كثير دمشق – بيروت  1998 م .
فقه اللغة وسر العربية لأبي منصور الثعالبي حققه ورتبه ووضع فهارسه مصطفى السقا ، وإبراهيم الأبياري ، وعبد الحفيظ شلبي ط 1972 م .
في علم الكتابة العربية لأستاذنا المرحوم الدكتور عبد الله ربيع محمود ط 1  1412 هـ - 92 / 1993 م .
قواعد الإملاء ، عبد السلام محمد هارون ط 3 الخانجي بالقاهرة 1976 م.
قواعد الإملاء المسمى المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية للشيخ نصر الهوريني تح د / عبد الوهاب محمود الكحلة ط 1 مؤسسة الرسالة بيروت 2001 م .
 الكتاب لسيبويه تحقيق وشرح / عبد السلام محمد هارون ط 3 عالم الكتب بيروت 1983 م
كتاب الإملاء للشيخ حسين والي ط1 دار الكتب العلمية بيروت 1986م
كتاب الخط لأبي بكر محمد بن السراج تح د / عبد الحسين محمد منشور في مجلة المورد العراقية المجلد الخامس العدد الثالث 1976 م
كتاب الكتاب لابن درستويه تح د / إبراهيم السامرائي ، ود /عبد الحسين الفتلي ط 1 دار الجيل بيروت 1992 م .
الكتابة العربية والسامية د / رمزي بعلبكي ط 1 دار العلم للملايين بيروت 1981 م .
الكشاف للزمخشري ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1995 م .
كشف حروف قديمة في اللغة العربية للأستاذ الدكتور محمد رفعت فتح الله ، تقديم وعرض وتعليق د / علي إبراهيم محمد بحث منشور في مجلة كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر العدد الخامس عشر .
كيف تكتب الهمزة ؟ د / سامي الدهان ط دار الشرق العربـي بيروت د ت .
لسان العرب لابن منظور ط 3 دار صادر بيروت 1993 م .
المحاضرات العامة الموسم الثقافي الرابع للأزهر مطبوعات الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية .
المحيط في اللغة للصاحب بن عباد تح / الشيخ محمد حسن آل ياسين ط 1 عالم الكتب بيروت 1994 م .
محيط المحيط ، بطرس البستاني ط مكتبة لبنان بيروت 1977 م .
مختار الصحاح لأبي بكر الرازي ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1994 م
المرشد في كتابة الهمزات للأستاذ جلال أمين صالح ط دار الزيدي بالطائف – السعودية 1399 هـ .
المصباح في النحو لأبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي تح / مقبول علي النعمة ط 1 دار البشائر الإسلامية بيروت 1993 م .
المصباح المنير للفيومي ط دار الفكر بيروت د ت .
معاني القرآن للفراء الجزء الثاني تح محمد علي النجار ط دار السرور بيروت د ت .
معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ط 3 دار الفكر 1980 م .
معجم المؤلفين ، عمر رضا كحالة ط دار إحياء التراث بيروت د ت .
المقتضب للمبرد تح د / محمد عبد الخالق عضيمة ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة 1399 هـ .
 هدية العارفين أسماء الكتب وآثار المؤلفين لإسماعيل البغدادي ط مكتبة المثنى بيروت 1955 م .
الهمزة دراسة صوتية تاريخية د / صلاح الدين صالح حسنين ، بحث منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العدد التاسع – المحرم 1414
الهمزة مشكلاتها وعلاجها د / شوقي النجار ط دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع 1984 م .
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع للإمام جلال الدين السيوطي تح / أحمد شمس الدين ط 1 دار الكتب العلمية بيروت 1998 م .






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في ماهية المعنى وأقسامه

في التحليل الدلالي دراسة تطبيقية على الفصحى المعاصرة 1

في التحليل الدلالي دراسة تطبيقية على الفصحى المعاصرة 2